الصفحات

Sunday, January 10, 2016

ارهاب النظام الايراني المنتشر في العالم


بقلم: نجاح الزهراوي
سعى النظام الايراني و منذ البداية إنتهاج طرق و اساليب مختلفة من أجل تحقيق أهدافه و غاياته، ولئن إدعى هذا النظام بإنه يهدف الى کل مافيه الخير للمنطقة و يبذل مابوسعه من أجل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و مد يد العون و المساعدة للشعوب المضطهدة من قبل أنظمة إستبدادية، غير إن الذي جرى هو أمر مخالف تماما لکل تلك الادعاءات.


خلال الايام القليلة الماضية، تناقلت وسائل إعلام صومالية خبر اعتقال 6 مواطنين إيرانيين، جاؤوا للبلاد بهدف إغاثة المتضررين من الجفاف والمجاعة واتهمتهم السلطات بتغيير أجندتهم من نصرة المنكوبين إلى نشر المذهب الشيعي في بلد يحظى بانسجام طائفي، حيث تنتمي الأغلبية الصومالية الساحقة إلى المذهب السني. وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها تناقل هکذا خبر، ذلك إن الملحقيات الثقافية التابعة للسفارات الايرانية في المغرب و السودان و غيرهما، قد قامت بنفس النشاط من أجل التأثير على الامن الاجتماعي لهذه الدول.


بحسب تقرير من الصومال، فإن المؤسسات الإغاثية الإيرانية التي وصلت إلى الصومال 'من أجل نصرة المنكوبين والمتضررين بالجفاف والمجاعة، ولكنها حولت أجندتها إلى اكتساب الأسر المعوزة عن طريق تنظيم الزواج الجماعي، وتقديم حرف الخياطة'، غير إن هناك نشاطات أخرى دأبت مثل هذه المٶسسات على ممارستها نظير نشر التشيع و تأسيس الاحزاب و الجماعات التابعة لطهران، المثير في الامر إنه و نقلا عن جهاز المخابرات الصومالي صورتين لجوازي سفر اثنين من المعتقلين، وهما 'محسن محسني' و'روح الله كمالي شاهنوري' يعملان لدى 'مؤسسة الإمام الخميني للإغاثة، ولكنهما زعما أنهما دبلوماسيان من السفارة الإيرانية في مقديشو'.
إلقاء نظرة على الاساليب و الطرق التي إستخدمها هذا النظام في بلدان المنطقة، يبين لنا کيف إنه في البداية إعتمد على مزاعم الاغاثة و مساعدة المعوزين، غير إن الذي کان يجري خلف هذه المزاعم أمورا أخرى مثل نشر التطرف الديني و تنظيم و توجيه خلايا إرهابية و مدها بالاسلحة و المتفجرات، وإن الذي إنکشف خلال الاعوام الاخيرة بهذا الصدد، قد أکد ماکانت تحذر منه المقاومة الايرانية على الدوام من نشاطات و تحرکات السفارات و منظمات الاغاثة الايرانية المريبة في بلدان المنطقة خصوصا و العالم عموما و دعت الى قطع العلاقات مع طهران و إغلاق السفارات الايرانية و طرد تلك المنظمات التي تزعم إغاثة الفقراء و المعوزين، وقطعا ان الايام القادمة سترينا الکثير من المفاجئات المشابهة.

No comments:

Post a Comment