الصفحات

Sunday, February 21, 2016

انتخابات حبل الشنق لنظام ولاية الفقيه


جعلت سلوك حكومة طهران مع العالم نظامه على طاولة أغلبية البلدان في منطقة الشرق الاوسط لو لم نقل على طاولة العالم كله حيث تلفت انتخاباته القادمة رأي الناظرين على غرار ذلك كما نرى مختلف المقالات من مختلف الكتاب في مجال هذا. في الحقيقة هذه الانتخابات لا تمتك اي وصف من مواصفات الديمقراطية كما نرى في الانتخابات الروتية التي تقام في مختلف البلدان وخير دليل على ذلك الدستور الايراني في عدة مواده التي تدل على سيطرة مطلقة لولي الفقيه على الانتخابات وتحويلة الى الانتصابات
 منها مواد 91،99،57،27 التي تصرح على سيطرة مجلس صيانة الدستور (المنصوبين من قبل ولي الفقيه) في كافة مجالات الانتخابات من مسار الترشيح حتى اقامة الانتخابات و فرز الاصوات واعلانه.



 لكنها و رغم ذلك وحيث ان تعد مشهد رئيسي لصراعات بين الجناحين من النظام ستكون مؤثرا جدا على مصير النظام واكثر منه تؤثر على كيفية تعامل الآخرين مع النظام رغم أنها يبدو امرا داخليا. النظام بهذا الصراع القديم و البليغ بين الجناحين خامنئي ورفسنجاني ما يمثل كل واحد منهما نهجا في سياسات داخلية و خارجية وبتفاقم الصراعات يأتي بضعف كبير فيه الذي سترى العالم آثاره اكثر واكثر. لاشك ان هذا التنافش ليس من أجل تحقيق الرفاهية و التقدم للشعب أو من أجل تقديم برنامج سياسي ـ إقتصادي ـ إجتماعي لتحقيق طموحات الشعب و غاياته وانما يتنافس جناح خامنئي ـ الحرس الثوري مع جناح رفسنجاني ـ روحاني من أجل المحافظة على النظام و ضمان عدم سقوطه. يأتي في هذا الامتداد خبر ظهور خامنئي على الساحة في هذا المجال ليفتح الميدان في طور جديد من الصراع بين زمر النظام على الانتخابات بشنه حملة على الزمرة المتنافسة قائلا: 


«اني لا أتهم أحدا بالخيانة انهم لا يعون ما يقولون ولكن واقع المسألة هو أن تشويه مجلس صيانة الدستور، ليس تشويه مجلس الصيانة وانما تشويه الانتخابات وتشويه البرلمان. وفي المقابل تسعى زمرة رفسنجاني وروحاني أن تراهن على كراهية عامة تجاه الولي الفقيه لكي تتحول هذه المسرحية الانتخابية الى استفتاء ضد خامنئي حيث نقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهذه الزمرة تحت عنوان «كيف تتحول الانتخابات الى استفتاء؟»:
«يمكن ارسال رسالة كبيرة من خلال صوت بسيط. واذا كنا متحدين لكي لا يتم انتخاب جنتي ويزدي ومصباح يزدي وعلم الهدى وأمثالهم لمجلس الخبراء، فان الرتبة الأولى لهاشمي في طهران وحتى أكثر من روحاني لها دلالة كبيرة. صفعة قوية لوجه كل اولئك الذين سعوا في كل هذه السنوات أن يطردوا هاشمي من الحكومة».
طوال أکثر من ثلاثة عقود منصرمة، أکدت و تٶکد المقاومة الايرانية من إن نظام ولاية الفقيه لايمتلك ولا يمكنه تقديم أي برنامج أو مشروع يحقق آمال و طموحات الشعب الايراني وان سياساته و طوال الاعوام المنصرمة جعلت الاوضاع أسوء من السابق و تسير نحو الاسوء بإستمرار، ومن هنا فإن الشعب لايعقد أي أمل على هذه الانتخابات و لاينتظر منها خيرا وسيردها بالنقمات الشعبية المرتقبه

No comments:

Post a Comment