الصفحات

Friday, April 29, 2016

“الإعدام” الركيزة الرئيسية لضمان بقاء ملالي إيران


زهير احمد
منذ شبابي كنت اسمع عن تنفيذ احكام الإعدام ما كان يبلغ عددها أحيانا في الليالي حتى 400 شخصا واكثر ولحد الآن لم تتوقف ماكنة الإعدامات في نظام الملالي  حتى ساعة واحدة و رغم التحذيرات العالمية والإدانات الدولية لم ولن يكف الملالي عنها وحتى لا يقلل منها بل زاد عليها كما تفيد الاخبار في بعض النماذج منها:
إعدام 3 سجناء في سجن زاهدان المركزي  في  27آوريل 2016
إعدام سجين في مدينة ساري شمالي إيران ـ 27آوريل 2016


إعدام 10 من سجناء قزلحصار و زاهدان في يوم الثلاثاء 26 آوريل 2016رغم مناشدات المقاومة الايرانية السلطات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان لاتخاذ اجراءات عاجلة من اجل انقاذهم
إعدام 5 سجناء شنقاً في سجن مدينة لاكان رشت بشمال إيران في يوم السبت 16 الشهر الجاري ورغم تحذيرات منظمة العفو الدولية تم اعدام رشيد كوهي في نفس اليوم و هو كان في سن الناشئين بمدينة لاكان رشت حين اعتقاله
إعدام 10 اشخاص متزامنا مع سفر موغريني الى إيران (?? الى?? آوريل) ، ثلاث منهم في سجن رشت و 7 منهم بينهم إمرأتين في سجن بيرجند المركزي
 إعدام 12 شخصاً آخرون عشية سفر ممثل الاتحاد الاروبي ورئيس الوزراء الإيطالي قبل ذلك
إعدام الناشئ الكردي غداة يوم تمديد مأمورية احمد الشهيد المقرر الخاص للامم المتحدة لانتهاك حقوق الانسان في إيران
إعدام 3 من المواطنين العرب في يوم 5آوريل2016
حسن فرجي السجين السياسي الكردي بانتظارالإعدام منذ سنة في سجن ارومية شمال غربي إيران
يوجد اكثر من 110 سجين محكوم بإعدام فقط في سجن سنندج (الكردية بإيران) بعضهم تحت 18 حين الاعتقال
...
لماذا؟ لماذا و رغم أن روحاني في امس الحاجة بأن يقول نظامه ابتعد عن انتهاك حقوق الإنسان تسولا للاستثمار الخارجي لا يمكنه حتى تقليل الاعدامات بل عكس ذلك تماماً زاد عليه حيث تقول منظمة العفو الدولية (قبل اسبوعين): تزايدت 31% الإعدامات بإيران ما وصلت الى 977 حالة إعدام (ناهيك عن أن هذا العدد يعود الى المعدومين علنياً و لايشمل المعدومين سراً) وبلغ عدد الإعدامات و بتزايد لافت في عهد روحاني الى 2322 شخصا حيث أدان وبشدة المجمع البرلماني لمجلس الاوربي الذي عقد في 18 إبريل 2016 موجة الإعدامات في إيران مؤكداً على أن في عهد روحاني ليس فقط لم تتغير طبيعة النظام القمعية وإنما تفاقمت انتهاكات حقوق الانسان لاسيما الإعدامات ،كما ذكر سر آلن ميل عضو المجمع قائلا: ”لا نقبل هذه الظروف في إيران ... تم إعدام الكثيرين من الاطفال في 10 سنوات الماضية بإيران وهذا يعني تحطيم رقم قياسي الإعدام بين البلاد بالنسبة لعدد النسمة في البلاد”.

لماذا رغم تصريح نائب المجلس مجتبى رحماندوست في مقابلة مع وكالة تسنيم بان اهم اسباب الصدمات الاجتماعية كالادمان والطلاق والفقر والفساد و... هي البطالة ولا يمكننا رفع الصدمات مازالت البطالة مستمرة ... ( 19آوريل 2016) 
والجواب يكمن في تصريحات رؤوس النظام الظالم من مدى خوفهم لانتفاضة جيش العاطلين عن العمل والجياع ومدى حاجتهم بتوسيع نطاق القمع ولاسيما الإعدام كما اعترف رئيس الغرفة التجارية للنظام قائلا: «الامن يمكنه التعرض للتخدش بواسطة المسائل الاقتصادية نحو زيادة البطالين والركود و ديون الدولة الكثيرة للقطاع الخاص. واضاف ان هذه الوضعية نقلت من عام 2015 الى 2016 حيث يعرض الامن القومي للخطر» ـ وكالة تسنيم التابعة لقوة القدس ـ
حقيقة خطر في بالي لماذا النظام في ذلك الاوان والى يومنا هذا يواصل الإعدامات وليس فقط لم يكف عنها بل زايد باضعاف عليها الجواب هو كونه النظام يحس الخطر الداهم يهدد سقوطه وليس له علاجاً ولاحلاً الا أن يلجأ الى الإعدامات وتشديد نطاق القمع والكبت والخنق هذا ما بنيت عليه نظامه التعسفي العائد الى العصور الوسطى 
نعم أن النظام خير العارفين بان لو كف عن الإعدام يوماً واحداً سيعلم كيف الشباب الإيرانيين يكنسون حكومته الظالمة ويرمونه في مزبلة التاريخ. كما نرى زيادة الانتفاضات يوما بعد يوم منها ما حدثت في مدينة الأهواز في الايام الماضية
مظاهرات المواطنين في مدينة اهواز 

 وصدق  شاعر بقوله هذا:
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان         ينجلي    ولابد  للقيد ان ينكسر
وسيتحقق بإذن الله ..

No comments:

Post a Comment