شعارات حقوق الانسان التي نادت بها الامم المتحدة والمنظمات الانسانية في
العالم , هي شعارات اقرتها الديانات السماوية والحضارات القديمة , وقد صدرت عشرات
اللوائح والقوانين التي تدعو الى احترام حق الانسان في الحرية والاعتقاد الديني
والسياسي . ولكن العبرة تظل في الامتثال لما ورد في الديانات السماوية والقوانين
المدنية , اي العبرة في التطبيق . حتى ان الدول الغربية الاكثر مناداة بحقوق
الانسان , تتعامل معها تعاملا مزدوجا , فهي تطالب بحقوق الانسان في مكان ما
وتنتصر لها عندما تتوافق مع مصالحها , وتغمض عينيها عندما لايهما من الامر
شيئا . اي ان ازدواجية المعايير صارت سمة في تعامل الغرب مع قضايا العالم وخاصة
دول الجنوب .السيدة مريم رجوي رئيسةالجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية
الدول الغربية
الى اشتراط علاقاتهم مع نظام الملالي بضمان حقوق الانسان هي مناشدات لجدران صماء
لا تسمع الا النداءات التي تطربها .
ومع ذلك فان
الشرفاء في العالم يستمعون لهذا النداء ويستجيبون له في الضغط على الحكومات
القابعة وراء الجدران العالية والتي لا يهمها الا البقاء في الحكم . وهؤلاء هم
الذين يشكلون ادوات الضغط السياسي , وهم الممثلون لارادة الحياة الحرة الكريمة
التي تمثل شرعة حقوق الانسان .
جاءت هذه
الدعوة يوم السبت 12 نيسان / آبريل بمناسبة
الذكرى الثالثة لمجزرة 8 نيسان / أبريل بحق سكان أشرف حيث قتل 36 من أعضاء مجاهدي
خلق حضره ممثلو الجمعيات الشبابية الايرانية من عموم العالم في باريس. وشارك في
هذا الملتقى قرابة 50 جمعية من الشباب الايرانيين من مختلف الدول .
وقد
طالبت السيدة رجوي المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية الى أن يشترطوا بعلاقاتهم مع
نظام الملالي في ملف حقوق الانسان في ايران لاسيما الغاء الاعدامات ووقف التعذيب
والقمع وانصياع النظام لحرية التعبير. وقالت «أوقفوا سياسة المساومة ومنح
التنازلات للنظام. لا تغمضوا عيونكم على جرائم هذا النظام ضد الشعب الايراني بحجة
المفاوضات النووية ولا تغمضوا العين على دور النظام الايراني في عملية الابادة في
سوريا والاحتلال المميت للعراق وتدخلاته في الدول الأخرى بالمنطقة».
واعتبرت
السيدة رجوي الحضور الواسع لممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية في الملتقى رسالة
ناصعة للايرانيين وللمجتمع الدولي وقالت ان الرسالة هي أن الشباب الايرانيين عقدوا
العزم لاسقاط الديكتاتورية الدينية عن العرش واقامة الحرية والديمقراطية. وخاطبت
الشباب قائلة : أنتم الشباب الذين نهضتم اليوم بالمقاومة والانتفاضة، تمثلون
مستقبل ايران .
وأشار البيان
الصادر عن المنظمات الشبابية الى الآثار المدمرة لاثارة الحروب وتصدير
الارهاب من قبل النظام في منطقة الشرق الأوسط وأعلن « هذا النظام يجب طرده من
الأسرة الدولية وأن يتم اعطاء مقعد
ايران في الأمم المتحدة للمقاومة الايرانية البديل الديمقراطي لهذا النظام المعادي
للاانسانية. فواجب المجتمع الدولي هو أن يقف بجانب الشعب الايراني ومطلبه المشروع
لاسقاط النظام بدلا من الصمت واللامبالاة تجاه هذا النظام العائد الى قرون
الظلام».
وأشارت
السيدة رجوي في كلمتها الى المجازر العديدة ضد الاشرفيين والهجمات المتكررة على
مخيم ليبرتي وأكدت قائلة «اننا نطالب بأن يوقف الأمين العام للأمم المتحدة وبكل
صراحة وحزم حالات التعاون والتغاضي عن الجريمة ضد الانسانية وأن يقرر توقيتا محددا
لاجراء تحقيقات مستقلة بشأن الاعدامات الجماعية واحتجاز الرهائن السبعة لدى
الحكومة العراقية ».
كما استهجنت
«اللامبالاة الصارخة» من قبل الأمم المتحدة وأمريكا تجاه الهجمات الصاروخية
المتكررة على سكان ليبرتي داعية اياهما الى ارغام الحكومة العراقية على العمل
بتعهداتها لتوفير الأمن وسلامة السكان منها نصب الجدران الكونكريتية ورفع الحصار
العلاجي التعسفي عن المخيم.
وفي كل
مناسبة تكرر المقاومة الايرانية دعواتها جميع المؤسسات والهيئات الدولية المدافعة
عن حقوق الانسان والمقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بالاعتقالات التعسفية
والتعذيب والنقابات والاتحادات العمالية الى اتخاذ خطوة عاجلة للنظر في الحالة
المزرية التي يعيشها السجناء السياسيون والنشطاء العماليون المحبوسون في سجون هذا
النظام العائد الى عصور الظلام.
No comments:
Post a Comment