الصفحات

Friday, September 25, 2015

بطل الاتفاق النووي والصراعات المتزايدة !!



نشاهد حاليا في الاعلام الايراني الفرحة والبهجة بشان نجاح أوباما أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الاتفاق النووي إلى أن وصف عدد من هذه الوسائل الإعلام أوباما بـ«بطل وطني» .
تناولت صحيفة «ابتكار» الايرانية تعامل سياسي فئوي تعتمده لجنة دراسة خطة برجام في برلمان النظام مؤكدة على ضرورة الإسراع في دراسة هذه الخطة.
والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو أنه هل هذه الفرحة الناتجة عن انتصار أوباما بشأن خطة برجام، تجعل نظام الملالي يتخلص من المأزق المستعصي الذي تخبط فيها وحتى في حال تصويت برلمان النظام الإيراني على هذه الخطة؟


الحقيقة هي أن هذه الإفادات والمواقف حول مرور خطة برجام على الكونغرس الأمريكي، تبين أن هذه المسألة لا تفك عقدة للنظام الإيراني وإنما هي بداية لمعضلة جديدة لأن آثار تجرع النظام كأس السم النووي ستتمخض عنها كؤوس السم المتتالية في مجالات اجتماعية واقليمية و... وهذا ما يتخوف منه نظام ولاية الفقيه وزمرة المهومين مما يصعد الصراعات الفئوية بين العصابات الداخلية لنظام الملالي.
ولا داعي للقول إن الصراع على الهيمنة كونه الصراع الرئيسي الدائر في رأس النظام، لم يحسم بعد وإنما زادت عن أهميته أكثر من السابق.
أن خامنئي وخلال لقائه بعناصر النظام الإيراني في 9أيلول/سبتمبر 2015 قد هجم على رفسنجاني عينه بشأن مختلف المجالات بينها تلميع وجه أمريكا وتشويه ثقة المواطنين بمهزلة انتخابات النظام الإيراني ووضع مجلس صيانة الدستور تحت علامة الاستفهام
واضح أن رفسنجاني كونه يمتلك تجارب عدة طوال حكم الملالي المشؤوم، قد تورط بصورة مباشرة في كافة الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني ولا داعي للقول إنه يستخدم هذه الطريقة المعتدلة من أجل الحصول على حصة الأسد أمام الولي الفقيه بينما لايشك الشعب الإيراني في أن رفسنجاني يضارع خامنئي في عناده المواطنين.
أما بالنسبة لخامنئي فإنه قد أطلق تصريحات بيوم 9أيلول/سبتمبر تهدف إلى تصعيد القمع في داخل إيران وتصدير الإرهاب والتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي لكي يسيطر على الأمور من أجل انتزاع السلطة من رفسنجاني وزمرته
وفي المقابل يهدف رفسنجاني إثر نهج تجرع كأس السم النووي إلى التعلق بأثواب الغرب وجعل نظام ولاية الفقيه يتجرع كؤوس السم المتتالية لكي يكرس هيمنته.
ظل هذا الصراع متصاعدا حتى يوم مهزلة انتخابات النظام الإيراني في آذار/مارس المقبل بحيث أننا سوف نرى تصعيدا لهذا الصراع خلال الأسابيع والشهور القادمة، الصراع الذي ينتهي إلى إضعاف النظام الإيراني بشكل يومي أمام الشعب والمقاومة الإيرانية.

No comments:

Post a Comment