صور شهداء الاعتداء الصاروخي على مخيم ليبرتي في العراق |
لم يکن مساء يوم الخميس 29 تشرين الثاني 2015، يوما إعتياديا يالنسبة لسکان مخيم ليبرتي للاجئين الايرانيين، حيث شهد هجوما صاروخيا عنيفا جبانا ضدهم ادى الى استشهاد 24 شخصا وخلف عشرات الجرحى مع خسائر مادية جسيمة في المخيم، حرمت المئات من سكانه من وجود حتى مكان للنوم فيه في ظل جو بارد قارس خلال الليل.
هذا الهجوم الهمجي الجبان لم يكن الأول، ولن يكون الاخير، ما دام هناك قصور دولي واممي واضح تجاه القوات العراقية والميليشيات المنفلتة التي تأمر بأوامر ايران، والتي اطلقت العنان لها في القتل المبرمج والممنهج لسكان مخيم ليبرتي بالتدريج ودون ادنى مسائلة قانونية، رغم ان هذه الهجمات هي جرائم حرب ضد الانسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث انه ومنذ الاحتلال الاميركي للعراق وبدء اعتداءات وتجاوزات النظام الايراني ضد المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق بطرق مختلفة وعبر عملائهم المنتشرين في كل ارجاء العراق، فان هؤلاء السكان العزل في مخيم ليبرتي وقبلها في مخيم اشرف يتعرضون لابشع صنوف القتل والقمع والحصار الخانق الذي يمنع عنهم حتى الدواء لمرضاهم ولجرحاهم، بل وفي الاونة الاخيرة تم منع وصولم حتى الغذاء الى داخل المخيم في خطوة تصعيدية جديدة من الخطوات التي تنفذها القوات العراقية باوامر من طهران لزيادة التعذيب النفسي والجسدي ضد سكان المخيم العزل.
حفرة بعد اصابة صاروخ صنع الملالي في مخيم |
ان هذه المخططات التي تنفذ ضد سكان مخيم ليبرتي، انما تستهدف القضاء عليهم وابادتهم بالكامل، وهذه جريمة حرب تستهدف التخلص من حياة البشر العزل بطريقة بشعة لا تكترث بارواح الناس ولا تاخذ بعين الاعتبار أي قيمة من قيم الانسان، سوى انها تاخذ اعتبارا فقط انانية النظام الحاكم في ايران ونزعاته ونزواته ومصالحه الشخصية والخاصة فقط، الامر الذي يستوجب على المجتمع الدولي ان يبادر الى محاكمة هذا النظام على جرائمة طال الزمان ام قصر.
اما بشأن شهداء مخيم ليبرتي، وقبلهم شهداء مخيم اشرف، فاننا نقول لهم، ان كل حرف هو في الحقيقة بداية، وكل كلمة خطوة تسير لتقطع خط البداية، وكل جملة انطلاقة، انطلاقة للتحرر من قيود الجمود والتصلب، انطلاقة لا يعرف معناها ولا يدرك مغزاها إلا من رجف قلبه وهو بعيدا عن أجسادكم مع رجفات أنفاسكم وهي تجاهد الموت والمستحيل، واهتز خاطره مع خواطر أرواحكم، وانتابته نفس الأحاسيس التي انتابتكم وانتم تودعون الحياة الدنيا للارتفاع والارتقاء نحو الحياة الباقية في رحم الوطن والسماء، لا لشيء، إلا لأنكم موحدين النفس قبل أن توحدوا الجسد، وموحدين للروح قبل توحيد كل ما يمكن توحيده.
يا شهداء أشرف، يا شهداء ليبرتي، أنتم النقطة، وأنتم الحرف، أنتم الكلمة وأنتم الجملة، أنتم الحلقة التي لا يمكن النفاذ إليها، أنتم الحصار، وأنتم الحرية، في ايران المجد والكرامة....
اما بشأن شهداء مخيم ليبرتي، وقبلهم شهداء مخيم اشرف، فاننا نقول لهم، ان كل حرف هو في الحقيقة بداية، وكل كلمة خطوة تسير لتقطع خط البداية، وكل جملة انطلاقة، انطلاقة للتحرر من قيود الجمود والتصلب، انطلاقة لا يعرف معناها ولا يدرك مغزاها إلا من رجف قلبه وهو بعيدا عن أجسادكم مع رجفات أنفاسكم وهي تجاهد الموت والمستحيل، واهتز خاطره مع خواطر أرواحكم، وانتابته نفس الأحاسيس التي انتابتكم وانتم تودعون الحياة الدنيا للارتفاع والارتقاء نحو الحياة الباقية في رحم الوطن والسماء، لا لشيء، إلا لأنكم موحدين النفس قبل أن توحدوا الجسد، وموحدين للروح قبل توحيد كل ما يمكن توحيده.
يا شهداء أشرف، يا شهداء ليبرتي، أنتم النقطة، وأنتم الحرف، أنتم الكلمة وأنتم الجملة، أنتم الحلقة التي لا يمكن النفاذ إليها، أنتم الحصار، وأنتم الحرية، في ايران المجد والكرامة....
نودعكم مرفوعي الراس بنضالكم وصمودكم بحياتكم ومماتكم حاملين رايتكم والى آخر رمق لاجل تحرير ايران من دنس الملالي المجرمين ...
No comments:
Post a Comment