الصفحات

Tuesday, June 7, 2016

ايفاد واسع النطاق للشباب الإيرانية إلى سوريا

2016/6/7
تواصلا لفشل نظام الملالي الهام في سوريا في مواجهة الجيش السوري الحر نسمع يوما اخبار عن هلاك عدد من عملاءها في جنسيات متعددة منها :
-  قُتل عميل أفغاني تابع لقوة القدس الإرهابية بإسم محموديان من أهالي مشهد دفاعا عن الديكتاتور السوري الدموي فيما تم دفنه الخميس 2 حزيران في مشهد.
- قتل عنصران آخران من العملاء الأفغان لقوة القدس الإرهابية في سوريا. بحسب تقرير لوسائل الإعلام الحكومية يوم الأربعاء الأول من حزيران/يونيو.





-مصرع قائد كتيبة المغاوير للفرقة 16 العملياتية لفيلق القدس في سوريا وقس الي ذلك ..... لهذا اضطر كما فعله في عهد الحرب الايرانية العراقية يلاجئ الى الشباب الايرانية.
نعم نظام الملالي المنهار تورط في وحل المعركة السورية حتى العنق فيما يبدي الشعب السوري البطل ومقاتلوه الحاملون أرواحهم على أكفهم صمودا بطوليا تجاه مجازر وجرائم الأسد وقوات الحرس الإيراني ومختلف عملائهم والقصف الروسي العنيف حيث عجز نظام الملالي جليا في كل المجالات رغم صرفه مليارات الدولارات وتسلسل مقتل كبار من بيادقه وحرسه في سوريا، إذ تشبث بكل المكائد لخفض غضب الشعب الطافح كيل صبره والعمال والكادحين الجياع ممن يهتفون بأنه اترك سوريا وفكّر في حالنا ولتشجيع قواته التي تستنكف عن التوجه إلى سوريا والقتل هناك، ومن هذه المكائد ترويج مشوب بالدجل في مختلف أشكاله منها إطلاق مهرجانات ومؤتمرات.
من إختراعات نظام الملالي الدجال وخامنئي تحديدا أنهم سمّوا جريمتهم الكبرى والتاريخي وتورطهم المباشر في مجزرة 400 ألف من الشعب السوري وتشرد نصف نفوس سورية بالدفاع عن حرم السيدة زينب وقاموا في هذا المضمار بممارسة أعمال دعائية عديدة منها إطلاق مهرجان فلم.
وروّجت 31 أيار القناة الثانية لتلفزيون النظام خلال برنامج بعنوان ”الحدود بيد المدافعين عن الحرم والعرض” المشوب بالدجل للتوجه إلى سوريا وقد بث في البرنامج جزءا من رسالة الولي الفقيه إلى برلمان النظام عن الضحايا المدافعين عن الحرم فيما بث في جزء آخر تصريحات أحد وهو يقول ”هذه هي حياتنا وشرفنا وحرم إيماننا ووطنا وترابنا وبلدنا”.
يا ترى إن صفاقة النظام لا حدود لها! ويقتل نظام الولاية على بعد آلاف الكيلومترات شعب بلد آخر وهذا العميل يتفوه بأن هذا وطننا وترابنا وبلدنا وسبقه رموز النظام بتسميتهم سوريا المحافظة الإيرانية الـ 35.
لكنه أحد أهداف هذه الدعاية المقززة يكمن في أن ماهية هذه الحرب ودوافع من يخوضونها واضحة وضوح الشمس للشعب الإيراني بينما النظام يسعى بهذه الدعايات لإظهار الأمر بمظهر أخر.
وفي الشبكة الإخبارية لتلفزيون النظام قيل 30 أيار في برنامج أول مهرجان لفيلم المدافعين (عن الحرم):
”شهداؤنا في الحرم مظلومون جدا جدا وربما قرابة 6 أو 7 أشهر يجري الحديث في المجتمع عن المدافعين عن الحرم ... هذا كان شرارة لإقامة المهرجان ”.
ومن ثم للتستر على من يذهبون إلى سوريا للقتال من أجل الفقر والإملاق يتشبثون بأباطيل مثيرة للسخرية كهذا: ”كيف تمكن البعض من الحضور في هذه الساحات! ... رحم الله هؤلاء الشهداء ... هناك معوق من المدافعين عن الحرم انظروا أنه لا حاجة مالية له أصلا وإنما يملك سيارة تبلغ مئات الملايين، لم يبلغ عائلته لم يبلغ بنته وذهب وصار معوقا”. 
وهدف النظام الآخر من هذا الكم الكبير من الدعايات هو ضخ المعنويات والدفع لإعداد القوات وإرسالها بكل جنسيات إذ لا يقبل الإيرانيون بشكل عام وحتى قوات الحرس بإلقاء أنفسهم في التهلكة في هذه الجريمة النكراء إذن يرسلون المهاجرين الأفغان والباكستانيين إلى هذه المجزرة باستغلال فقرهم وحرمانهم حيث تنجلي نماذج من هذا الأمر من خلال دعاياتهم المشوبة بالدجل، تبصروا: 
”وما يفوق على مظلومية الشهداء، هو مظلومية الشهداء الباكستانيين ممن لا أثر ولا إسم لهم ... صدّقوا في هذا العالم لا يساوي أي شيء من الماديات ... كآبة ولد يحنّ إلى عودة أبيه وينتظره”. (نفس برنامج ”الحدود بيد المدافعين عن الحرم والعرض” 31 أيار 2016)
وهل هناك إعتراف أوضح من هذا؟ بأنهم كيف يرسلون هؤلاء المساكين البؤساء وبأية دوافع حول المخصصات والإمتيازات والماديات وغيرها إلى المجزرة السورية وإن العديد منهم لا تعود حتى جثثهم.
نعم، تجري كل هذه الدعاية المشوبة بالدجل بتكاليف باهظة لتجميل وتبييض وجه جريمة عظمى تاريخية بحق الشعب السوري وكذلك الشعب الإيراني وكل شعوب المنطقة ما تحوّل في الوقت الراهن إلى مستنقع كلما يتخبط النظام فيها أكثر فينغمس فيها أكثر.

No comments:

Post a Comment