لا يسمحن لأنفسهن باللامبالاة والخنوع

من زهير احمد

نعلم أن النساء يشكلن أكثر من نصف نفوس العالم لكنه للأسف لا تتساوى حقوقهن مع امتيازات الرجال وإنهن يعانين الأمرين من هذا التمييز الجائر ؛ ونحن نسعى من أجل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل و في المجال السياسي لا بد أن يؤدين دورا أكبر في المواقع القيادية.

لكنني اليوم أود التفكير الخاص في تلك المجموعة من النساء اللواتي يعشن تحت ظروف مروعة بالكامل؛ نساء يتعرضن للحروب وعانين القمع والسجن أو اضطررن الى الفراق لمدة طويلة بعيدا عن أهلهن وأعزائهن

نساء ملهمات لنبذ الرجعية تاريخياً..

تؤكد نتائج مشروع إحصاء القوة العاملة في السنة الماضية أن أكثر من 40 بالمئة من الإيرانيات الشابات عاطلات عن العمل في ظل حكم الملالي حيث النصيب الأكبر لمعضلة البطالة في الشارع الإيراني هو للشباب والنساء. بينما حسب هذا الإحصاء المعلن لمركز الإحصاء للنظام تم تقييم نسبة البطالة للجمهور الناشط في البلاد 11 بالمئة، فتنخفض هذه النسبة إلى نحو 9 بالمئة للرجال و19.4 بالمئة للنساء ما يؤشر إلى بون شاسع يفوق ضعفين لبطالة النساء مقارنة ببطالة الرجال وتعني أن حظ النساء الباحثات عن العمل لإيجاد مهنة هو أقل من النصف مقابل حظ الرجال. 

النساء قوة التغييربوجه نظام ملالي طهران

نحن على اعتاب عيد المرأة العالمي . فتحية واجلالاً الى النساء اللواتي لم ولن يستسلمن في إىران وسوريا تحت وطأة ملالي طهران و الاسد المجرم ومتكاتفن مع الرجال الابطال يستمرن نضالهن ضد هؤلاء الطغاة وبالحاحهن على حقوقهن المثبتة وتحية للسوريات البطلات اللواتي شكلن كتبية مغاوير النساء بحلب و تحية الى النساء الباسلات في منظمة مجاهدي خلق الايرانية في ليبرتي اللواتي ورغم الضغوط والحصار الجائرالغير مسبق من قبل الملالي و عملائهم في العراق قطعن على انفسهن الصمود مهما كلف الثمن.  فمن هذاالمنطلق نتطرق موجزا إلى الاسباب الحقيقية لهذاالقمع الوحشي والهمجي على النساء من جانب الملالي الحاكمين في إيران.

ديمقراطية ايران ... أكبر ديمقراطية في المنطقة!!

الاعمال الوحشية في ايران اصبحت في القرن الـ21 امرا يوميا
حسب الاخبار وتقريرات وصلت الينا نشاهد موجة الاعدامات في نظام الحكم الايراني   خاصة بعد الاتفاق النووي مع الدول الغربية و على المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على النظام الايراني من اجل اجباره على ايقاف هذا الكم الهائل من الوحشانية.
تحول النظام الايراني بسبب تدخلاته في سوريا والعراق واليمن و الدول الخليجية الى مصدر دائمي للقلق وهذا هو احد التحديات التي يواجهها الرئيس الامريكي اوباما.. ويوميًا تاتي اخبار عن وحشانية ملالي ايران تقشعر الجلود بسماعها حيث اعدم النظام الايراني قبل عدة ايام شابًا في التاسع عشر من عمره بسبب الجريمة التي كان قد ارتكبها حين كان في الـ 15 من عمره و قبل يومين حكمت محكمة ايرانية على رجل بفقء عينيه». واخيرا نشاهد  بإصدار حكمين بالرجم والإعدام لسجينين في سياهكل.

قانون القعمي الجديد على النساء الايرانيات

الخناق ليس على ا لنساء في مجال الدراسة والعمل وفي الحياة الاسرية فقط وانما يعمل ايضاً على  ملاحفتهن حتى في القضايا المرتبطة بالملبس والمنظر.
منذ مجئ الملالي  على الحكم في عام 1979 بات استخدام ملبس يعجب الملالي الزامياً في ايران.
لاحظ هذا الخبر قانون جديد سيرفي ايران اعلن  قائد الشرطة  المرور في طهران:
الجنرال العميل تيمور حسيني:
اذا كانت امراة غيرمحجبة بالشكل المناسب اوخلعت حجابها في السيارة سيتم  حجز الالية طبقاً للقانون و حاليا ليس هناك اي غرامات سيعاد  الملف  على القضاء و بامر قضايي ستعاد السيارة الى صاحبها من دون تحديد فترة حجز السيارة .

ايران الغد بدون ملالي المجرم

ايران الغد بدون ملالي المجرم 

عندما سمعت الاخبار و شاهدت صورعن رش الاسيد علي وجوه النساء و  طعنهن و التجاوز و الاعتداء عليهن بشکل سافر بسبب مظاهرهن او ملابسهن في بلدي ايران في حكومة ملا روحاني  ضاق قلبي وقلت بنفسي ماذا يفعلون  الملالي في ايران بحق  اخواتنا و النساء والشابات الايرانيات

الهجومات برش الاسيد على النساء في إيران، يعيد الى الواجهة من جديد قضية ضرورة العمل من أجل إيجاد نهج او سبيل ما من أجل مواجهة التطرف و الارهاب و القضاء عليه قبل أن يخرج من تحت السيطرة و يفرض نفسه کأمر واقع على المنطقة و العالم.

النساء الايرانيات فإن قصة معاناتهن المأساوية مع هذا النظام طويلة و دامية، حيث أنه ومنذ 36 عاما، فإن هذا النظام عمل ومن خلال سن القوانين القمعية بسلب تدريجي لأبسط حقوق المرأة حتى وصل الامر الى التطاول على کرامتها و إعتبارها الانساني بأن تحرم من مجالات و حقول دراسية و إختصاصات عمل، الى جانب العمل الدٶوب من أجل إبقائها خلف الجدران و حجب الحرية عنها

نسبة النساء اللواتي ينمن في الكراتين في مدينة رشت، 80بالمائة!

 و بادر بخاطري كلام مريم رجوي في خصوص الإسلام : إن ما نعرفه عن الإسلام و القرآن و حياة محمد (ص) رسول الإسلام يختلف تماماً عن سلوك و ممارسات حكام ايران الجدد فالإسلام مثل جميع الأديان السماوية الأخرى , دين الرحمة و التسامح و التحرر , المساواة و قد أكد الإسلام أنه (( لا أكراه في الديــــــــــن))

في الاخيرة اود ان اذكر كلام السيدة مريم رجوي  زعيمة  المقاومة  ا لايرانيه  ورمز الحريه الشعب الايراني :

الذين يروجون للإستبداد و يذبحون الصحفيين بحجة الدفاع عن النبي لم يفهموا من الاسلام شيئا

اكدت السيدة مريم رجوي بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي