عُقد
مؤتمرا في 13 من اكتوبر في ”برلين” الألمانية حضره
شخصيات سياسية بارزة وكذلك مشرعيين اوربين وتولى السيد اتوبرنهارد رئيس اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران الغد رئاسة المؤتمر
وكانت السيدة ريتا زوسموث الرئيس السابق للبرلمان الاتحادي الألماني من المتكلمين فيه.
وجهت السيدة مريم رجوي رسالة
الى المؤتمر قالت فيها:
تقديم أحر التحيات للمؤتمرين ولمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس اللجنة الألمانية
للتضامن من أجل إيران الغد أوجه التقدير لمسؤولي هذه اللجنة التي تدافع عن سياسة سليمة
تجاه أهم خطر يهدد الشرق الأوسط والعالم اليوم يتمثل في الفاشية الدينية الحاكمة في
إيران.
واستطردت السيدة رجوي بالقول : بعد 10 أعوام من
تأسيس هذه اللجنة، يحكم التأريخ والرأي العام للشعب الألماني هل كانت المساومة مع الديكتاتورية
الدينية الحاكمة في إيران صحيحة حيث شجعتها على سد طريق الحرية وتطوير المجتمع الإيراني
وإغراق الشرق الأوسط في بحر من الدماء أم كانت السياسة الريادية التي انتهجتها اللجنة
الألمانية للتضامن مع إيران الغد التي وجدت مستقبل إيران والازدهار الحقيقي للعلاقات الألمانية الايرانية في دعم
مقاومة الشعب الإيراني؟
وتساءلت السيدة رجوي : هل كان منح
التنازلات للملالي وغض العين عن بربرية وتوحش هذا النظام صائبا حيث قاد الاقتصاد
الايراني إلى الدمار بحيث عجز اليوم حتى بعد إلغاء العقوبات عن اجتذاب الاستثمارات
الأجنبية أم الدفاع الدؤوب لهذه اللجنة عن تحقيق الحرية والديمقراطية في إيران بمثابة
الطريق الوحيد لنيل السلام والاستقرار في كل المنطقة؟
واضافت : إن جهود اللجنة من أجل الدفاع عن المجاهدين في أشرف وليبرتي
أمام الهجمات المستمرة التي شنتها عناصر النظام الإيراني منها 6 مجازر وقعت في السنوات
الأخيرة والنضال المتواصل لهذه اللجنة من أجل حقوق الانسان والحرية في إيران يشكل مثالا
لنضال جريء في وقت تذبح فيه المصالح طويلة الأمد للشعبين الألماني والايراني لمنافع
حقيرة لسياسة المساومة.
إن الحكومات مهما كان تعاملها تعسفيا وقاسيا وتسفك الدماء فهي زائلة وما
يبقى هو الصداقة بين الشعبين الألماني والايراني. عندما تضع هذه الحكومات سياساتها
بجانب الملالي في خضم عمليات الإعدام المتواصلة للملالي التي تستهدف الشباب الايرانيين
وعندما ترى عوائل المعدومين والشباب الايرانيون غاضبين وكارهين أن الوفود التجارية
والسياسية تتوافد من ألمانيا وأخرى من الدول الأوروبية إلى الملالي دون أدنى اكتراث
بحقوق الانسان الإيراني وفي هذا الظرف بالذات فان لجنتكم وكل البرلمانيين والسياسيين
المؤيدين لورقة عمل ومسار اللجنة تبقى حريصة على أن تكون حراس القيم الحقيقية للشعب
الألماني والأمم الاوروبية كلها وهي تمثل مستقبل طموح قائم على أساس المصالح الحقيقية
بين الشعبين ولا على ابتزاز وممارسات حفنة من الملالي المستبدين الاستغوائية.
ولو كان لدى روحاني رئيس الملالي أقل نية للاعتدال لكان من المفترض ستتحسن
حقوق الانسان في إيران ولا أن تصل الإعدامات خلال العامين الماضيين إلى أعلى حدها منذ
ربع القرن الأخير. لذلك فان الحكومات الغربية لا تعود تستطيع أن تبرر صمتها تجاه انتهاك
صارخ لحقوق الانسان في إيران وتدخل هذا النظام في سوريا والعراق بحجة دون مصداقية المساعدة
للاعتدالية في النظام الايراني.
ولو كانت سياسة مسؤولة تتخذ بدلا من هذه السياسة الخاطئة، لكان بالامكان
تفادي كل حالات احتلال الملالي الاجرامي للعراق و تنامي ومد تنظيم داعش وقتل 300 ألف
سوري وانتشار التطرف والارهاب في الدول الاوروبية وسيل المهاجرين إلى اوربا والتدخل
الروسي المضر لسوريا.
صدقوا أن هذا العهد الذي هو فاشل وخائب سياسيا وفظيع اخلاقيا قد انتهى.
ويجب وضع حد لهذا العهد الذي يتم فيه رجم حقوق الانسان في إيران ويتم مزايدتها على
المستوى الدولي.
واكدت السيدة رجوي : طالما لا يرى الملالي أي حاجز أمامهم في الإعدام
والقمع في إيران فهم يواصلون تدخلهم وإرهابهم في المنطقة وتعريض أمن كل العالم للخطر.
لذلك من المتوقع من الحكومة الألمانية وكافة الحكومات الاوروبية:
·
أن يشترطوا علاقاتهم مع هذا النظام بوقف الإعدامات،
·
أن يحترموا مقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية،
أن يلتزموا بتعهداتهم لحماية المجاهدين في مخيم ليبرتي
ورفع الحصار اللاإنساني عنه.
وخاصة
المقاومة الايرانية في سياق بصلة ادانت واستنكرت عقد إجتماع «مؤتمر الأمن في ميونيخ» بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر في
طهران وزيارة وزير الخارجية الألماني خطوة ضد حقوق الإنسان في إيران والسلام والأمن
في المنطقة والعالم وتطالب رئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ ووزير الخارجية الألماني بالغاء
زيارتهما لإيران وكذلك الغاء عقد هذا المؤتمر في طهران
واكدت المقاومة الايرانية
إسهام الملالي في أزمة سوريا يعمق ويوسع الحرب والأزمة ويطيلها
هكذا تعاملات من شأنها تشجع فقط الفاشية الدينية
الحاكمة في إيران التي أعدمت لحد الآن 120 ألف سجين سياسي، على التمادي في مواصلة الإعدام
والتعذيب والقمع. وقد أعدم النظام 25 سجينا قبل بضعة أيام من عقد هذا المؤتمر فقط حيث
كانت أعمار اثنين منهم أثناء ارتكاب الجريمة المنسوبة إليهما 17 عاما وتم إعدام 3 منهم
في المرأى العام.
.
No comments:
Post a Comment