الصفحات

Tuesday, August 4, 2015

إبادة جماعية بحق السجناء السياسيين الإيرانيين في أواسط صيف عام 1988

إبادة جماعية بحق السجناء السياسيين الإيرانيين في أواسط صيف عام 1988، أكبر جريمة ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية
إبادة جماعية بحق 30ألف شخص تم إعدامهم شنقا


إبادة جماعية بحق 30ألف شخص تم إعدامهم شنقا

   تعتبر إبادة جماعية طالت السجناء السياسيين في إيران في أواسط صيف 1988، أكبر جريمة ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. تلك الجريمة التي شاركت فيها كافة العصابات الداخلية للنظام الإيراني تمثلت في شلالات دم عمّد بها الخميني نظامه المشؤوم.
وكانت تمهيدات ارتكاب المجزرة بحق السجناء السياسيين، خطة واسعة تم تخطيطها مسبقا في أعلى مستويات قياديي النظام الإيراني الذين كانوا قد هدفوا إلى ارتكاب هذه الجريمة منذ زمن بعيد. لذلك بادر عناصر النظام الإيراني قبل سنة من وقوع المجزرة إلى فتح ملفات مفبركة بحق السجناء السياسيين وتفكيكهم طبقا لانتماءاتهم السياسية والأيديولوجية وكذلك وفق مدى مقاومتهم أمام ممارسات التعذيب. 
من بين الوثائق المنشورة من قبل منتظري هناك وثيقة لفتوى صادرة عن الخميني الذي يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
بما أن المنافقين الخونة لا يؤمنون بالإسلام أبدًا وكل ما يطرحونه نابع من المكر والنفاق وباقرار قادتهم يعتبرون مرتدين عن الإسلام ومع الأخذ بنظر الاعتبار حروبهم النظامية في شمال وغرب وجنوب البلاد وتعاونهم مع حزب البعث العراقي وقيامهم بالتجسس لصالح صدام ضد شعبنا المسلم وارتباطاتهم بالاستكبار العالمي وضرباتهم الغادرة التي وجهوها منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية وحتى الآن فان الموجودين منهم حاليا في السجون ومازالوا متمسكين بنفاقهم يعتبرون محاربين ويحكم عليهم بالإعدام ويتم إقرار ذلك في طهران بأكثرية آراء السادة حجة الإسلام نيري دامت افاضاته «قاضي  الشرع» والسيد اشراقي «مدعي عام طهران» وممثل وزارة المخابرات وهكذا الامر بالنسبة لسجون المحافظات يؤخذ رأي أكثرية الأصوات من السادة قاضي الشرع ومدعي عام الثورة وممثل وزارة المخابرات، ان الحزم الإسلامي حيال أعداء الله من الاحكام التي لا مجال للتردد فيها في النظام الإسلامي متمنيا أن تكسبوا رضا الله بحقدكم وغضبكم الثوري ضد أعداء الإسلام. على السادة الذين يتولون المسؤولية أن لا يترددوا في ذلك أبدًا وأن يسعوا ليكونوا «أشداء على الكفار» فان التردد في مسائل القضاء الإسلامي الثوري إهمال لدماء الشهداء الزكية . والسلام
روح الله الموسوي الخميني

حرق وتمزيق صورة الخميني في طهران

والآن قد مضى أكثر من ربع قرن من هذه الجريمة ضد الإنسانية لكن قادة كل أجنحة النظام الإيراني مازالوا لم ينبسوا ببنت شفة عن ارتكابهم هذه المجزرة الجماعية خائفين من أي إشارة ولو جزئية إليها فيما أن الأمواج الهادرة للدماء الزكية لهؤلاء الشهداء الأبطال قد أصبحت «سرا لا يكشف» لدى النظام العائد إلى عصور الظلام.

منبرة رجوي شقيقة زعيم المقاومة  الايرانيه رمز الشهداء مجزرة عام 1988

مزار عدد من شهداء الإبادة الجماعية عام 1988 بمنطقة «خاوران»

وكان الشهداء الأبطال في مجزرة عام 1988 قد لعبوا في غاية الوعي والمعرفة دورا مصيريا وقدموا حياتهم تضحية لاعلاء كلمة سياسية وأيديولوجية واحدة جاعلين المجزرة التي ارتكبها الخميني، ملحمة تأريخية عريقة في البلاد.

إن هؤلاء الشهداء الخالدين الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل إعلاء كلمة الحرية، يجعلوننا مخيرين بين الاختيار والاختبار. وتجدر الإشارة إلى أنهم قد حولوا بجوهر منقطع النظير لحق «حرية الاختيار» من كارثة  إنسانية إلى ملحمة إنسانية جبارة رائعة ليسجلوا رصيدا لدى كل إيراني يتكلم عنها باسم «حرية الفكر» و«حرية الاختيار».
وينحني كل إنسان شريف إكراما وإجلالا لهذه الملحمة الصامتة...

No comments:

Post a Comment