الصفحات

Monday, February 29, 2016

ردود أفعال النظام الإيراني المتضاربة حيال الهدنة بسوريا


بعد فترة طويلة من المماطلات فاخيراً تمت المصادقة بالاجماع على قراروقف إطلاق النار بسوريا من قبل مجلس الامن الدولي ولكن الملفت في هذاالخصوص قلق النظام الإيراني وردود افعاله المتضاربة تجاه هذا الواقع وسط رموز النظام !
ما هوموقف روحاني رئيس الملالي بشان الهدنة في سوريا ؟
روحاني بزعمه ادعى بأن هذه الهدنة من الممكن  أن تفتح الطريق أمام الإرهابيين بغية استغلال الهدنة مؤكداً أن هذا الاتفاق مفعم بالغموض والنواقص !!
 

الحقيقة المسالة تعود إلى الخلافات القائمة بين زمرتي النظام في شتى امور منها تدخلات النظام الإيراني بشان سوريا ، أن خامنئي يؤمن باصدار الازمة إلى خارج البلد ويعتبر سوريا العمق الإستراتيجي له مؤكداً: إن لم نحارب بسوريا فعلينا أن نحارب في طهران.
لو كان يستطيع الحرسي همداني، وقاسم سليماني، وقادة الحرس الثوري، الاستيلاء على حلب، دون تدخل بوتين، لربما كان خامنئي وجد لنفسه متنفسا، لكنه أصيب بهزيمة نكراء بعد مقتل همداني، وإصابة قاسم سليماني بجروح، فيما انتقلت القيادة إلى روسيا»، مضيفا أن هذه الهزائم المتلاحقة التي نالت سياسات خامنئي، جعلت وضعه على وشك الانهيار، أمام القوى الداخلية


في حين أن الإخفاق الثاني هو حالة الفشل التي تصاحب جهوده لتوحيد أركان نظامه، والذي بدا واضحا منذ رحيل أحمدي نجاد، الذي كان مساعده لتوحيد النظام، عن الحكم، لافتا إلى أن قبضة المرشد على فيلق القدس، الذي يعد القوة الرئيسية للحرس الثوري الإيراني، تضعف أمام تزايد نفوذ قادة هذا الفيلق، الأمر الذي ينذر بالدعوة لتدخل الجيش النظامي، وهو الاختيار الذي يعني انهيار تام لنفوذ خامنئي.

أما الاخفاق الثالث الذي هواقتراب نهاية نظام الملالي، يتمثل في هزيمته في مشروع القنبلة النووية، الذي اضطر على مضض؛ بسبب الوضع الذي يعيشه النظام، والنهج الذي تبنته المقاومة الإيرانية، إلى الرضوخ لتجرع كأس الهزيمة، والتراجع عن مشروع صنع القنبلة النووية.

ورابع الإخفاقات كان هزيمته على صعيد سياساته الإقليمية، بحيث لم يفلح في فرض المالكي لدورة ثالثة في رئاسة الحكومة العراقية، رغم الرهان الكبير عليه.
ومن جانبه جماعة رفسنجاني – روحاني يحملون نفس الفكرة  ولكن بعد فشلهم في سوريا والعراق واليمن وتجرع كأس السم يظنون أن الحل يكمن في تعلقهم باثياب الغرب وروسيا و.... حتى يتخلصون من الأزمات الداخلية المميتة من جانب ومن جانب آخرمقاومة مقاتلي جيش الحر السوري لعبت دوراً حاسماً  في هذا المجال وبالتالي خوض السعودية وتركيا وقوات التحالف الدول الإسلامية الساحة  وإجراء مناورات رعد الشمال سببت أن ينقلب الأمرعليهم واضطرت روسيا أن توافق على وقف إطلاق النار وكما يبين من لهجتهم انهم راغبون لإنهاء الحرب بسوريا!
ولكن بعد اعلام الهدنة سجلت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية 15 انتهاكا من قبل قوات النظام وحلفائها في اليوم الاول من وقف الاعمال العدائية، بموجب الاتفاق الاميركي الروسي المدعوم من الامم المتحدة، وفق ما اكد متحدث باسم الهيئة.
يا ترى لماذا يجب أن تتواصل معاناة الشعب السوري واحزانهم؟
ولماذا يصمت العالم أمام حملات القصف الهمجية الروسية وخاصة جرائم النظام الحاكم في إيران هناك؟
ختاماً نستدرك مما جاء اعلاه إن الزمرتين داخل النظام الايراني لافرق بينهما وكلتاهما يريدان كسب مصالحهما على حساب الشعب السوري والشعب الإيراني وعلينا ان لانراهن على هذه المناورات  في  الانتخابات اولاً .
وثانياً مقاومة الشعب السوري وقتال الجيش الحر اجبرهم ان يغيّروا لهجتهم ويبدوا رغبتهم في إنهاء الحرب......
 فمن هنا نستنتج ان مقاومة الشعب السوري الباسل وجيشه العظيم هو الحل الوحيد أمام الثورة السورية الذي يشق الطريق الى الامام  ويحقق النصر.
 والى ذلك اليوم......

No comments:

Post a Comment