عندما أعلن حسن روحاني أسماء كل من الأفراد ينوى تعيينهم إلى حكومته. كما هو الحال مع إنتخاب روحاني ومحتوى خطابه الأول كرئيس، أثبت انتخاب هيئة الوزراء بانه يكون مصدر التفاؤل المفرط في وسائل الإعلام العالمية. ان ردود الأفعال هذه تصفّق للتقدم الخيالي فقط، بينما تهمل المؤشرات الواضحة أيضا والتي تفاؤلهم يضلّل.
وفي هذه الأثناء وخلال مؤتمر صحفي متلفز، أكد روحاني مجدداً على حق إيران الغير محدود في تخصيب اليورانيوم، وهذا تكرار خطابات سلفه. إن الإختلاف الاساسي هو ان روحاني أفضل بكثير في لعب بكلا الجانبين القضية. وفي الحقيقة، انه اعتبر ذلك كأحد إنجازاته الكبيرة بصفته مفاوض إيران الرئيسي النووي. وفي عام 2003 انه كان إفتخر بان هدف الدبلوماسية الإيرانية يكون «المضي في كلتا الإتجاهات». ان تطوير برنامج ايران النووي يغرس الثقة الخاطئة في الغرب أيضا.
إن التمرد السوري قضية مثيرة دولية الآن مثلما كان برنامج ايران النووي قبل عقد من الزمن. وأبدى روحاني دعمه القوي لبشار الأسد وأخبر الرئيس السوري وممثليه ان التحالف بين البلدين دائم وثابت.
وفي خطوة ما يكون وصفها فقط باهانة على هذا المنصب تحتل وزارة العدل من قبل مصطفى بورمحمدي. أكثر بكثير من أن يكون شخصا محافظا ومواليا ومؤيدا من السلطة المطلقة لولي الفقية ، بورمحمدي كان ارتكب جرائم ضد الإنسانية في عهد خميني.
ولعب بورمحمدي دوراً نشطاً في مجزرة صيف عام 1988 بعد وقف اطلاق النار في الحرب العراقية الايرانية عندما اصدر خميني فتوى في 16 تموز/ يوليو 1988 طلب فيه تنفيذ الاعدام السريع بحق كل السجناء السياسيين واعضاء المقاومة الايرانية. ومن ضمنهم كانوا المراهقين والنساء الحوامل وآخرين الذين كانوا يقضوا فترة حبسهم في السجن وهم احالوا الى المحاكم الصورية للاستجواب.
ان هذا نوع من ولاء مطلق إجرامي إلى الزعيم الأعلى هو الشّيء الذي يدعو روحاني «المعتدل» بوضوح إلى كابينته. لماذا؟ حسنا، أحد الأسباب قد يكون هو ان أثناء وقوع مجزرة عام 1988 في ايران، كان روحاني شغل منصب نائب قائد القوات المسلّحة وبالتأكيد مدرك لما كان يجري. وان أيديه ملطخة بدماء ايضا والشخص الذي يرتكب بمثل هذا العمل المشين من غير المحتمل ان تلتزم بوجهه المعتدلة.
ان تلك الصورة ليست الا اوهام وانه اسلوب براغماتيه للنيل الى الهدف أو إبقاء أشياء على ما هو عليه.
كما كتبت صحيفة ديلي تلغراف يوم السبت 22 آب/أغسطس مقالة بشأن وضع انتهاك حقوق الإنسان في فترة الملا روحاني وهذا المقال بقلم الكاتب البارز كريستوفر بوكر جاء فيه: جرى 2000 إعدام شنقا وبالرصاص للضحايا من قبل الحكومة الإيرانية منذ مجيء حسن روحاني على الحكم ويعتبر ذلك تحطيما للرقم القياسي في الإعدام في كل أرجاء العالم بالمقارنة بالتعداد السكاني.
ونفذ هذا النظام بتر الأطراف للسجناء مع الإعدام الذين هم يقبعون في أسوأ السجون في العالم، ووصفت منظمة العفوالدولية وضع الإعدام في حكم حسن روحاني بأنه أخذ وتيرة متصاعدة ومنفلتة.
اضافة الى تدهور وضع انتهاك حقوق الإنسان في حكم حسن روحاني أن النظام الإيراني يعزز ويدعم نظام بشار الأسد في سوريا وأعمال العنف والإرهاب في كل من لبنان والعراق حتى اليمن والبحرين.
لهذا وبكل قوة في سفر روحاني الى نيويورك نرفع صوتنا وننادي «لا لروحاني المجرم» الثعلب الماكرالذي لا يسعي الا هو ورفسنجاني يكسبان حصة الاسد من مقاليد الحكم وندعوة كافة الشرفاء يضموا اصواتهم الى صوتنا لاجل كشف النقاب عن هذا المجرم وهو لا يمثل الشعب الايراني اطلاقا ونطالب الجمعية العامة للامم المتحدة أن يحل ممثل المقاومة الايرانية محل روحاني .
No comments:
Post a Comment