السؤال الذي يفرض نفسه على بعض الدول بشأن إحتمال حدوث تغيير من داخل النظام الإيراني في حال وجود صراع العقارب فيما بين جناح رفسنجاني ـ روحاني وجناح خامنئي
النقطة الهامة الذي يجب اخذها بعين الاعتبارمن قبل هذه الدول انه لافرق بين جناحين الرئيسين بين خامنئي او روحاني كلاهما معتقدان بولاية الفقية الركن الاساسي على بقاء النظام ،كما قال روحاني في كلمته قائلا: «اني اطبق النعل بالنعل بالنسبة لاوامر ولي الفقيه»
وهذه اللعبة من جانب جناحين النظام تسعي بکل ماأمکن من أجل إنقاذ النظام و إخراجه من مأزقه العويص كما واجهنا خلال الاشهر الاخيرة، وتحديدا بعد إبرام الاتفاق النووي بفترة، فإن الذي لفت الانظار هو شروع النظام بتصعيد تدخلاته في دول المنطقة و سعيه الى توسيع نطاقها، وهو ماأثار حفيظة دول المنطقة و دفعها للرد على ذلك بطرق مختلفة، لکن بقي هنالك تساٶل مفاده: مالذي دفع لتصعيد التدخلات الايرانية بعد الاتفاق النووي؟ ولعل ماقد أدلت به الرئيسة مريم رجوي، لقناة أورينت خلال الايام الماضية، يمکن إعتباره ردا شافيا و موضوعيا على هذا السٶال، حيث أکدت:' أن الدعايات التي كانت تروج بأن من خلال الرئيس الإصلاحي المزعوم في النظام يمكن البحث عن سياسات منفتحة خاصة بعد الاتفاق النووي، جاءت بنتائج عكسية والوقائع الجديدة أثبتت تصعيد الحروب في المنطقة. وهذا هو روحاني نفسه الذي صرح قبل أيام أنه خلال العامين الماضيين تم تخصيص ميزانية تعادل ميزانية عشرسنوات لشراء الإسلحة. وهذا الكلام يثبت أنه وفيما يتعلق بسياسات النظام في المنطقة فلم يتغير شئ.' مستطردة بنفس الاتجاه بأن النظام و بعد أن' اضطر إلى التراجع بخطوة واحدة إلى الوراء في المشروع النووي فانه يحاول التعويض به بتصعيد عدوانيته في المنطقة برمتها.'، ومن هنا، فإنه لايجب أبدا إنتظار أي تغيير في سياسة النظام بهذا الصدد مالم يکون هنالك تغيير جذري في النظام نفسه.
عندما وصفت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، النظام الديني المتطرف في طهران بأنه قلب وبورة التطرف الإسلامي والإرهاب في العالم، كان هناك من يتحفظ على هذا الوصف ويعتبره نوعا من المبالغة، لكن الأحداث والتطورات ولغة الأرقام والأدلة والوثائق أثبتت مصداقية هذا الوصف وكشفت حقيقة هذا النظام وماهيته الإجرامية.
نتيجة :هذا النظام ليست لديه قابلية إقامة وتحسين العلاقات مع دول العربية، لأنه إذا أراد توسيع وتحسين علاقاتها فيجب عليه تحقيق عنصرين: الاول التراجع عن تدخلاته في بلدان المنطقة وانسحاب قواته من سوريا وعدم دعم خلايا الارهابية في بلدان العربية والاسلامية وتصدير الارهاب باسم الاسلام ؛ وثانيا وقف قمع الداخلي في إيران . هذان العنصران مستحيلان في هذا النظام. لما ذا؟ لإنهما يتحولان إلى حبل المشنقة لهذا النظام. وإن نظام لايمکن ضمان علاقاته مع دول العربية و التي هي الاساس الذي يمکن البناء عليه، فکيف يمکن ضمان إجراء تغيير من داخل النظام من جانب جناح لم ينحرف قيد أنملة عن إيمانه و إتباعه لنظام ولاية الفقيه؟
الحقيقة يرفض الشعب الإيراني المضطهد اي جناح في النظام ،أكان روحاني- رفسنجاني أم خامنئي وبنظراعتباره هذه قتلة الشعب الايراني ومعارضيه خلال 30سنوات الماضية ولهذا ندعو الدول العربية والاسلامية على الوقوف في صفا واحدا مع الشعب الايراني و شعوب المنطقة ضد هذه القتلة و مواجهتها بکل حزم و قوة كما اكده السجناء السياسيين من اهل السنة في سجن زاهدان الايراني.
حيث بعث السجناء السياسيون في سجن زاهدان المركزي التهنئة بمناسبة العام 1395 الإيراني لجميع المواطنين في أرجاء إيران وأكدوا على مواصلة النضال ضد نظام ولاية الفقيه لحد نيل ربيع الحرية.
وقد جاء في هذه الرسالة : نحن السجناء السياسيين نقدم التهنئة بمناسبة السنة الجديدة لجميع المواطنين. و تكون لكم هذه السنة مليئة بالخير والفرح والرخاء إن شاء الله. نحن مناضلون ضد الظلام وحاملو رسالة التخليص والسرور والفرح والعدالة رغم اننا نخضع تحت ممارسة التعذيب والجبر والمضايقات ومنتظرين للإعدام الا اننا لدينا قلب مليئ بالحب لكم يا ابناء البلد ونسعى بكل جهدنا لربيع الحرية الذي يكون على الأبواب.
إننا اخترنا هذا الدرب لكي يكون ابناء بلدنا في الرخاء والهدوء ويحصلون على حقوقهم كمواطن. البعض استشهدوا وأعدموا في هذا الدرب ولا تسمحوا أن تهدر دمائهم ولا تتنازلوا عن حقوقكم القانونية ودافعوا عن انفسكم الى أن تحصلوا عليها.
No comments:
Post a Comment