على اعتاب زيارة روحاني الى العراق ينبغي أن نوجه سوالا اساسياً :
هل حدث تغيير فى سياسات الحكومة الإيرانية تجاه العالم وخاصة المنطقة (العراق ،سوريا ،اليمن ،السعودية و...) بعدانتخابات الاخيرة وان فازحسن روحاني ورفسنجاني في طهران والذان يعتبران البعض من الحمائم ؟
كلا، لم يحصل تغيير في سياسات النظام ومن السراب التوقع بان يحصل تغيير في سياسات الدكتاتورية العائدة إلى العصور الوسطى الحاكمة في إيران.
وروحاني الذي اصبح رئيسا للنظام قبل العامين ، هو أحد الرموز الأمنية وأكثر نشاطاته خلال الفترة الماضية في هذا النظام كانت في مجال القمع والإرهاب وتأجيح الحروب. ولمدة ربع قرن كان ممثلا لخامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
إنه لن يقترب ابدًا من اي تغيير او تخفيف في سياسة الإعدام وممارسة التعذيب وتصدير الارهاب والتطرف إلى المنطقة. كما وأنة منذ انتخابه تم إعدام اكثر من 2300 شخص في إيران وهو رقم قياسي مقارنة بالأعوام الماضية. انه يدافع بملىء الفم عن تدخلات النظام الإرهابية الإجرامية في سوريا والعراق ويعتبر الإعدامات الواسعة تنفيذا لحكم القانون.
لكنه بغض النظر عن طبيعة هذا الشخص وموقفه، فأن أهم شيء يجب فهمه هو الطبيعة المضادة للتاريخ والمتخلفة لهذا النظام الذي لا توجد عنده ادنى القابلية للإصلاح.
وطبقا لدستور ولاية الفيه، فان زعيم النظام يمتلك صلاحيات لا حصر لها. ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة واختيار رئيس السلطة القضائية ورئيس دائرة الإذاعة والتلفزيون، ونصب اعضاء مجلس الصيانة على الدستور الذين سيقومون بدورهم بتأييد قوانين المجلس ، وصلاحية عزل واعفاء رئيس الجمهورية و صلاحيات عديدة اخرى مادة 110 .
وتنص المادة 11 من الدستور على التزام الحكومة بتحقيق ‘الوحدة السياسية الاقتصادية الثقافية للعالم الإسلامي و هذا لا يعنى سوى تصدير التطرف الديني والإرهاب اللذين ينهمك النظام بهما بكل قواه في الوقت الحاضر. ان قوات الحرس تعد الجيش العقائدي والعمود الفقري لولاية الفقيه واستنادًا إلى الدستور تتولى ‘ حراسة الثورة ومنجزاتها مادة 150 . كما أن الدستور نفسه ينص على التمييز الديني في حالآت عديدة. ان روح دستور الملالي التي تمت الإشارة إلى بعض منها، هي ولاية الفقيه أي سلطة الملا المفروضة على مصير الشعب. هذه الولاية تعبر عن دكتاتورية منفلة من جهة، وعن ضعف وتهالك من جهة أخرى. بعبارة أخرى ان اقل تغيير إذا ما وجد في السلطة المطلقة لولاية الفقيه او في سياسة التعذيب والإعدام اليومية أو في سياسة تصدير التطرف الديني او في دور قوات الحرس أو في شتى حالات التمييز، فإن ظهور هذه الشروخ من شأنها أن تشمل النظام عرضا وطولا وستؤدى إلى انهيار النظام وزواله.
نتيجة: إن دحر الإرهاب والتطرف في المنطقة بالإضافة إلى محاربة داعش يتطلب قطع دابر النظام الإيراني وميليشياته الارهابية في العراق . طهران ورئيسها روحاني هما المصدر الرئيسي للمشكلة، ولا يمكن أن يكونا جزءا من أي حل. أن إشراك طهران بمثابة القاء طوق نجاة للملالي الذين هم في حالة الغرق.
هناك مثل عربي معروف يقول الافعى لم تلد حمامة....
لهذا يجب ان نقول لروحاني قاتل كل من الشعب العراقي الابي والشعب السوري واليمني :روحاني بره بره بغداد والمنطقة تبقى حرة
No comments:
Post a Comment