2016/16/1
من زهير احمد
محسن رضائي أيام کان قائداً للحرس الثوري أثناء الحرب الإيرانية ـ العراقية عن الشيعة الأفغان حيث کان يستخدمهم کجماعات للمرور على حقول الألغام حيث کان يقول وبتهكم بأنهم 'جنود للاستهلاك لمرة واحدة'.
تتواتر التقارير عن المقاتلين الأفغان المدعومين من إيران دفاعا عن نظام الأسد في سوريا. ويستغل النظام الإيراني الأفغانيين المقيمين على أراضيه لإلحاقهم بجبهات القتال السورية، وهذا ما يؤكده من وقع منهم أسيرا بيد المعارضة السورية. أما من يصاب بإعاقة في هذه الحرب فمصيره الإهمال.
الأفغان الذين تبعثهم إيران إلى سوريا، يلتحقون بفيلق 'فاطميون' الذي يسلحه ويدرب ميليشياته النظام الإيراني. وتدفع طهران راتبا شهريا لهذه الميليشيات، التي يُقتل الكثير من عناصرها في سوريا. ولكن قليلة هي التقارير التي تتحدث عن مصير الأفغان الذين يصابون بإعاقة في الحرب.
ونشرت صفحة 'تقارير الحرب في سوريا والعراق' الناطقة باللغة الفارسية على موقع 'فيسبوك'، والتي ترصد أخبار الحرب في البلدين، تقريرا عن مصير المقاتلين الأفغان المصابين بإعاقات جراء الحرب السورية.
ويقول التقرير: 'رغم إن وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الإيراني تسعى جاهدة لدفع الأفغان للحرب في سبيل تأمين القوة البشرية المدافعة عن الأسد، ولكن الكثير منهم وبعد استخدامهم لمرة، يهملون على حالهم'.
ويضيف التقرير: 'خلافا لما يدعيه الإعلام الإيراني، ما يصيب بعض ميليشيات فيلق 'فاطميون' يجعل الأب يتمنى موت ابنه'.
وفي هذا إشارة إلى أحد المقاتلين الأفغان في صفوف قوات الأسد الذي أصيب بقطع النخاع الشوكي في الحرب ويدعى سيد عالم أختري حيث يقول والده: 'ليت ابني كان شهيدا'.
ومعظم المعاقين الأفغان في الحرب السورية يخضعون لدورة علاجية قصيرة في مستشفى بقية الله في طهران ومن ثم ينقلون إلى مناطق سكنهم وهي مناطق فقيرة في ضواحي المدن، ولا يدفع النظام الإيراني حتى ثمن الأدوية.
ويشير التقرير إلى التمييز في المعاملة حيث يتكفل الحرس الثوري بكل مبالغ علاج الجرحى والمعاقين الإيرانيين في الحرب السورية، ولكن مصير الجرحى والمعاقين الأفغان هو الإهمال والحرمان.
وفي سياق متصل عن تدخل النظام الايراني بسوريا أكد امير عبداللهيان من مساعدي الخارجية لنظام الملالي على تواصل تدخلات النظام في دول المنطقة منها سوريا والعراق قائلا ”إن الجمهورية الإسلامية تواصل بكل فخر وحزم تقديم المشورة لمكافحة الإرهاب الجدية في المنطقة معتبرة ذلك أمرا حيويا في مساعدة للأمن والإستقرار في كل دول المنطقة والعالم”.
وزعم عبداللهيان أن ”حضور مستشارين تابعين للجمهورية الإسلامية إلى العراق وسوريا يأتي بطلب رسمي من حكومات هاتين الدولتين فيما يذعن العديد من المسؤولين العراقيين والسوريين بأنه لو لم تكن مساعدات استشارية للجمهورية الإسلامية لتمكن داعش اليوم من احتلال العديد من مدن لهاتين الدولتين”.
والجدير بالذكر أن إدعاء وكيل خارجية نظام الملالي يأتي في وقت إعترف فيه جميع رموز النظام منهم الولي الفقيه مرارا بحاجتهم للمشاركة في الحرب السورية والعراقية قائلين ”إذا لم نقاتل في سوريا فعلينا أن نقاتل في كرمانشاه، همدان وسائر المحافظات الإيرانية”.
No comments:
Post a Comment