هذا ما استنتجه كل من السيد مازن عدي من الشخصيات المعارضة السورية والسيد سليم منعم عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج ود. سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والشخصيات الاخرى في مؤتمر صحفي تحت عنوان المعارضة السورية والمقاومة الإيرانية في خندق واحد ،المنعقد يوم الإثنين 20 حزيران بمبادرة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية .
حيث استهل د. زاهدي حديثه بتاريخ العلاقات بين نظام الملالي في إيران والنظام الأسدي في سوريا وعقد تحالف ستراتيجي بين البلدين، وشرح بعض المنعطفات في هذه العلاقة الستراتيجية حيث سلّمت حافظ الأسد صواريخ اسكود السوفييتية للنظام الملالي في عزّ أيام الحرب الإيرانية العراقية لضرب المدن العراقية وفي المقابل اعطى نظام الملالي كل عام مليون طن نفط مجان لسوريا. كما استخدم نظام الملالي الأرض السورية للوصول إلى لبنان وتأسيس حزب الله هناك ليكون ركيزة في موازنة القوى الإقليمية والدولية لصالح نظام ولاية الفقيه. وبعد بداية ثورة الشعب السوري لم يدخر نظام ولاية الفقيه أي امكانية إلا واستخدمها لنجدة نظام بشار الأسد وقمع الشعب السوري وارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب السوري.
وتحدث السيد مازن عدي قائلا: «كانت هناك حاجة أن يكون هذا الالتقاء منذ زمن طويل. مع الأسف الأنظمة القمعية والفاشية تلتقي مع بعضها وتنسّق مع بعضها والمثال نظام الملالي الإيراني والنظام الأسدي، وهناك تحالف ستراتيجي عمره عشرات السنين بينما بالنسبة للشعوب وبالنسبة للحركات التي تمثّل الشعوب مستوى التنسيق بشكل عام كان ضعيفاً جداَ. فالضرورة والحاجة تفرض أن يكون هناك تعاون.
و شرح السيد سليم منعم الظروف التي تحكم اللقاء بين المعارضة السورية والمقاومة الإيرانية قائلا : أن النظام السوري الذي كان يدعي المواقف القومية وقف أيام الحرب ضد العراق وبجانب إيران. هذا يدلّ أن هناك علاقة استراتيجية قديمة منذ بداية ظهور الملالي في إيران ومنذ ظهور نظام الأسد في سوريا هناك تعاون استراتيجي له أبعاد وله خلفيات.
و أن المعارضة الإيرانية تتشابه المعارضة السورية في أنها دائما ذات محور جماهيري وتتبنى هذا البعد. ليست معارضة تقف عند الأيديولوجيات ليست معارضة تقف عند الحدود الضيقة. المعارضة واسعة تتبنى كل فئات المجتمع، تتجاوز القضايا الطائفية قائمة على الجماهير سواء في إيران وأيضاً في سوريا. لأن هناك بالفعل قواسم مشتركة بين المعارضتين.
وقال السيد أحمد رمضان:
«ما يجري في سوريا يؤكد أن ما يتعرض له الشعب السوري هو نتيجة استبداد النظام من ناحية وجرئم نظام الملالي في إيران بالتالي هناك أهمية للتضامن بين الشعبين السوري والإيراني مع بعضهما ضد نظامي الإجرام في دمشق وفي طهران ولكي نستطيع أن نتخلص من هذه الطغمة الفاسدة التي تسبّبت بإراقة دماء مئات الألوف من السوريين والإيرانيين والعرب عموما، وبالتالي هذه رسالة يجب أن تصل إلى المعارضة في سوريا وفي إيران للعمل معاً لإنهاء هذين النظامين ولكشفهما جرائمهما على المستوى العالمي. والأمسية التي نظّمتها مؤخرا المعارضة الإيرانية في باريس وضمّت نخبة من سوريا ومن دول عديدة في أنحاء العالم كانت خطوة مهمة لهذا الاتجاه
واكد عميد الركن زاهر الساكت:
.... وها نحن نعيش نفس المأساة في سوريا، فقد تم تشريد أكثر من 12 مليون لاجئ سوري، وقتل أكثر من مليون شهيد وهناك معاقين أكثر من مليون وهناك أكثر من خمسمائة ألف معتقل، وهناك أيضا خمسمائة ألف مفقود لا نعرف مصيرهم. نعم إنهم كتلة الشرّ، كتلة الإرهاب في العالم المتمثل في بشار الأسد بالتعاون مع ملالي طهران، بالتعاون مع روسيا وبالتفاهم مع الولايات المتحدة الأميريكية التي وجهها غامض حتى الآن، وهم يقتلون الأحرار ويدعون إنهم السلام و يدعون إنهم الإنسانية، ولانرى من المجتمع الدولي إلا الغلط. نعم علينا أن نضع يدنا بيد، نحن الأحرار الذين نطالب بالحرية، نرفع بيدنا البندقية وباليد الأخرى راية السلام.
وصرح السيد رائد صالح:
«بصراحة إعلان التضامن كان لفتة رائعة من السيدة مريم رجوي للتضامن مع الشعب السوري للتوضيح للعالم أن النظام الإيراني والنظام السوري همان نظامان مجرمان يرتكبان الجرائم بحق الشعب السوري وبحق الشعب الإيراني والدليل وقوف الشعوب إلى جنب بعضها البعض، ولن تقام العدالة إلا باتحاد الشعوب والوقوف جنبها إلى بعض.
No comments:
Post a Comment