قد وضعت روسيا وايران وبتدخلهما في سوريا كل الحلول السياسية الرامية لانهاء الحرب آمام علامة استفهام.
حيث حذر نائب قائد احرارشام «ابوعمار» وهي من المجموعات المقاتلة الرئيسية في سوريا النظامين الإيراني والروسي من تدخلاتهما في سوريا واستمرار دعمهما لبشارالأسد. وأكد لوكالة الأنباء الأناضول التركية أن مقاتلي أحرار شام وقفوا أمام روسيا التي كانت تهدف الى استعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة المقاتلين.
كما شكك ابوعمار في أي دور لروسيا لاي حل سياسي في هذا النزاع الدائر منذ عدة سنوات. مشددا : كيف تتمكن روسيا من اعطاء ضمان لحل سياسي في سوريا فيما هي تقتل شعبنا وتلقي قنابل على رؤوس المواطنين السوريين.
وأضاف ابوعمار: قد فشل الإتفاق لوقف العمليات العدائية بسبب تصعيد عمليات نظام الأسد العسكرية. وقتل أكثر من 600 من المواطنين منذ الإتفاق بين أمريكا وروسيا لوقف العمليات العدائية.
نعم المأساة الإنسانية في حلب أعظم من أن نستطيع وصفها، تمثل ذروة المِحنة السورية. وعدم تحدي المعتدين سيعطيهم بطاقة مفتوحة لفعل ما يشاءون في منطقتنا. حلب ستفتح شهية إيران وحلفائها للعدوان من دون حدود، هذه هي المحصلة من فشل العمل الإقليمي والدولي. أما بالنسبة إلى السوريين أنفسهم فإن المعتدين سينجحون في تدمير ما بقي واقفا، وارتكاب المزيد من الجرائم، لكنهم لن يحققوا هدفهم بإعادة بسط سلطة بشار الأسد على حلب وغيرها.
لا يزال الوضع كما هو، رغم ما زعمته موسكو من سحب قواتها واتضح أنه ليس صحيحا.
الإيرانيون سبقوا الروس بعامين في إرسال قوات إلى هناك، ومثل الروس لم يفلحوا. وكبرت قوات الحرس الثوري الإيراني قدراتها بتشكيل تحالف واسع من الميليشيات الدينية المتطرفة من «حزب الله» اللبناني، و«عصائب الحق» العراقي، والأفغان وغيرهم، وفشلت. وهي النتيجة نفسها التي فشل في تحقيقها جيش الأسد منذ بداية المواجهات مع مواطنيه في انتفاضة عام 2011.
نتائج التدخل الروسي الإيراني هزيلة، حتى إذا وضعنا في الاعتبار الجهود القصوى المبذولة لمحاصرة المعارضة بقطع التمويل التركي لها، وتقلص المساعدات الخارجية أيضا للمعارضة، وسكوت الأمم المتحدة على جرائم هذه الجيوش ضد المدنيين، وفوقها قيام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بضرب تنظيمات «داعش» بالتنسيق مع النظام السوري، وترك قوات الأسد تستولي على المناطق المحررة. كل هذه الجهود المشتركة نجحت في الهدم والتهجير وقتل ثلث مليون إنسان، لكنها فشلت في تحقيق ترميم سلطة النظام السوري، إلى كما كانت عليه قبل الثورة. ما تبقى أمام الروس والإيرانيين هو دفع المزيد من الملايين من سكان المدن السورية، مثل حلب، للهروب إلى خارج الحدود.
ستستمر عملية الإبادة بالقتل والتشريد من قبل الثلاثي الإيراني والروسي والأسدي، ما لم تتحرك القوى الإقليمية وتدعم المعارضة بتمويلها بأسلحة تعطل الهجوم الجوي المتوحش. لا نتوقع من أي من دول المنطقة تدخلا عسكريا مباشرا، ولن تحرك الأمم المتحدة ساكنا، ولن تبدل إدارة باراك أوباما موقفها اللامبالي.
سكوت حكومات المنطقة على هذه الإبادة، سيجعلها تدفع الثمن أكبر لاحقا؛ حيث ستتجرأ إيران على تكرار جرائمها..ومن دون تشكيل جبهة تقف في وجه المعسكر الإيراني، سيتوسع نطاق الأزمة.
سوريا تحت نار وقذائف الظالمين وحلب تحترق ببراميل الروس والاسد والعرب نائمون والدور قادم لهم #ربي يهدي قومنا العرب فهل يعلمون او يعقلون
ReplyDelete