من زهير احمد
حملة إبادة جماعية للسكان المتواجدين في مدينة حلب وحملة تدمير ممنهج للمنازل السكنية هنا. كل ذلك بأمر من نظام الملالي في إيران والقصف لا يهدأ على أحياء مدينة حلب وعلى مناطق ريفها بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة بالإضافة إلى القصف المدفعي والصواريخ أرض أرض التي تتساقط على منازل المدنيين. عشرات بل مئات الأبنية تهدّمت وأصبح مهدّمة بشكل كامل. ما يقارب المائتين وخمسين شهيداً كلهم من المدنيين استشهدوا خلال اسبوعين بالإضافة إلى مئات الجرحى كلهم من المدنيين.كل الأهداف التي تم قصفها هي أهداف مدنية بحتة .
حيث اكد الدكتور زاهدي رئيس لجنة القضاء التابعة لمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في مؤتمر صحفي على الإنترنت عقد بهذا الشأن :
• مجمل القوات التي جاء بها نظام ولاية الفقيه إلى سوريا تجاوز 70 ألف عنصر. من قوات الحرس والجيش والميليشيات الأجنبية التابعة لقوات القدس
• القصف الروسي والبراميل المتفجرة لبشار الأسد على مدينة حلب هدفها تمهيد الأرضية لتقدم قوات نظام الملالي للسيطرة على المدينة
• تقسيم سوريا بأجزاء لقيادة قوات الحرس وجعلها محاور ومراكز لجبهات: - مقرات القيادة والمركزية - الجبهة الجنوبية - الجبهة الشرقية - الجبهة الشمالية - جبهة الساحل
مشيرا الى المعلومات الجديدة الموثوقة الواردة من شبكات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل النظام الإيراني ومن داخل قوات الحرس بشكل خاص والتي تم تأييدها من قبل مصادر الجيش السوري الحر، أن خطة الهجوم على حلب نفذّت منذ تسعة أشهر بأمر من خامنئي، وتم تنظيم وتنفيذ هذه الخطه في الأساس من قبل قوات الحرس الإيراني حيث لايوجد عناصر من الجيش السوري في المنطقة. إن عمليات القصف الإجرامي خلال الأسبوعين الماضيين التي نفذّت من قبل القوات الجوية السورية والقوات الروسية والتي أدّت إلى مقتل مئات المدنيين الأبرياء كان هدفها تمهيد الأرضية لتقدم قوات الحرس وعملائهم.
وكان لقوات الحرس خطة كبيرة في ضواحي حلب في شهر اكتوبر 2015 باسم «عملية محرم». هذه الخطة أصيبت بنكسة كبيرة بعد مقتل عميد الحرس حسين همداني القائد العام لقوات النظام الإيراني في سوريا في السابع من أكتوبر 2015 في محيط حلب ومقتل عدد كبير من جنرالات وقادة الحرس في تلك المنطقة.
لكن خامنئي أمر في ديسمبر من العام 2015 بأن لا يحق لقوات الحرس الانسحاب من منطقة حلب وصرّح أنهم إذا انسحبوا من هذه المنطقة فسيكون مصيرهم ما حدث في نهاية الحرب الإيرانية العراقية وستلحق بهم هزيمة نهائية. لهذا السبب قامت قيادة قوات الحرس في يناير 2016 بمضاعفة قواته في سوريا. وقامت هذه القوات بهجمات واسعة في منطقة حلب. لكن هذه القوات لم تسطع من السيطرة على ريف حلب الجنوبي. وفي شهر مارس 2016 وبعد ما شعر النظام الإيراني بأنه غير قادر بتقدم خطته في محيط حلب والحرس أصيب بمأزق في هذا المجال، أمر خامنئي بدخول قوات الجيش النظامي وبشكل خاص دخول قوات المغاوير الخاصة، وضاعف النظام من جديد حجم قواته في محيط حلب. ووضعت قيادة هذه القوات أمامها خطة كبيرة بهدف الاستيلاء على مدينة حلب. وخلال هجمات لقوات الحرس والجيش في هذه المنطقة خلال شهر أبريل لقي عشرات من قوات النظام الإيراني ومن قادة الجيش والحرس وعملاءهم الأجانب مصرعهم بينهم العملاء العراقيين واللبنانيين والأفغان.
وقال السيد جورج صبرا في جانب من حديثه: «... في حلب ليس هناك صراع سياسي ولا حتى حرب، هناك مقتلة، مجزرة منظمة ومستمرة يقوم بها النظام السوري بدعم من حلفائه في كل من طهران ومسكو. وللأسف العالم ينظر إلى هذه الجريمة المستمرة الدموية دون أن يفعل شيئاً... لكن أطمئنكم أن اهل حلب صامدون. الشعب السوري لايلتفت إلى الوراء أبداً، والنصر في متناول اليد إن شاء الله.
وسيكون فيه راحة ليس فقط للسوريين بل لكل شعوب المنطقة من أجل أن تنعم بالاستقرار والأمن... نحن علّقنا الاشتراك في هذه المفاوضات وقلنا للمجتمع الدولي وللسيد دميستورا من يمكنه أن يقول له أن تستمر أو أن تتوقف... حتى العملية السياسية برمتها مرتبطة بما يجري في الداخل السوري. نحن ذهبنا إلى المفاوضات من أجل حقن دماء السوريين. لم يحصل ذلك. ذهبنا إلى المفاوضات من أجل إدخال المساعدات الإنسانية ومنع قتل السوريين من الجوع في المدن الواقعة تحت الحصار. لم تنجح الأمم المتحدة في إدخال سلة غذاء ولا رغيف خبز إلى مدينة داريا... علقنا المفاوضات لأسباب جوهرية لأننا ببساطة لايمكننا أن نقبل أن تكون المفاوضات غطاءا لاستمرار الإجرام في سوريا...
وفي شأن العلاقة بين المعارضة السورية والمقاومة الإيرانية، هذه العلاقة ألبسها الواقع لم تكن بإرادة أي طرف من الطرفين. المعركة المشتركة أوجدتها، أي إنها ولادة طبيعية للنضال المشترك للشعب السوري والشعب الإيراني للخلاص من الطغمة الحاكمة في كل من دمشق وطهران. وهذه أروع الولادات أن تكون ولادة طبيعية تلبّي الحاجة المشتركة...»
No comments:
Post a Comment