زهيراحمد
تشهد حلب الصامدة مهد الابطال هذه الايام غارات اكثر وحشية وبربرية لم يسبق لها حيث تُعتبرهذه الهجمات عداد جرائم ضد الانسانية برمتها ولازالت مستمرة يقودها بشار المجريم وجيش الملالي وقوات الحرس الثوري المعادي للشعب الايراني باسناد من روسيا بغية إبادة وتدمير حلب بامتياز .
كما وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ”أعمال القصف الهمجية التي تطال حلب وأعمال القتل الوحشي التي تستهدف المواطنين السوريين لاسيما النساء والأطفال من قبل بشار الأسد ونظام الملالي المعادي للاانسانية وحلفائهم وعملائهم بأنها جريمة حرب غير مسبوقة ومأساة كبرى في القرن حيث جرحت ضمير الانسان المعاصر”
ولكن السوال هو : مافحوى هذه الاعمال في الوقت الذي بلغ التفاوض ووقف اطلاق النار الى ذروته لايجاد حل سياسي للازمة السورية ؟ وماهي الاهداف المخبئة وراء هذه الاعمال البربرية ؟ الحقيقة يدل علي مدى خوف نظام الملالي وعميله بشارالمجرم من حلب الصامدة حيث يواجهون مدينة حلب تارة بمنهج ” ارض محروقة ” وتارة وبقصف همجمي للغاية من قبل روسيا و هجمات بربرية من قبل الميليشيات التابعة للملالي ولاسيما هذا المرة باستخدام فرقة 65 نوهد للجيش الايراني مؤتمرة بامر ملالي طهران وكل ذلك تحت قيادة الجيش الروسي يواصلون الجريمة ضد الانسانية بحلب .
لذا يمكننا ان نرد علي السوال بجملة واحدة :
ففي طبيعة الحال المجرمين عندما يحين الوقت لسقوطهم المؤكد يتعلقون بشتى انواع الجرائم لاجل كسر المقاومة لربما يحتفظون بالعرش اوالسلطة ، وهذه سُنَّةٌ الدكتاتوريات معروفة لدى القاصي والداني ولا يمكنهم أن يكفّوا عنها اطلاقا َ لهذا يستهدفون رمز المقاومة المتمثلة بحلب الابية .
نعم، حلب اصبحت رمزاَ لمقاومة شعب تصدى 5 سنوات لشتى انواع المؤامرات وذاق الخيانة من كل حدب وصوب .. حيث قض العالم اعيونه عما يحدث بسوريا من القصف الكيمياوي و البراميل المتفجرة.... ودوما يبدي العالم قلقه دون جدوى !!
حيث يتمادي بشار المجرم بهذا التقاعس والأمبالاة في إبادة حلب ، كونه اسم المقاومة يصعب علي الماشين في نهج سياسة الاسترضاء والمداهنة مستهدفين عزم شعب لاجل ان يتنازل ويطاطي رأسه لهم حتى بعد ذلك يقمون بتقديم مساعداتهم الضئيلة لهذا الشعب المضطهد مهد الابطال ...
نعم هذه الغارات والهجمات والبربرية تأتي من هذا المنطلق والمجرمين يريدون إبادة رمز هذا الجيل ورمز المقاومة والصمود ، المقاومة التي قطعت على نفسها اسقاط هذا النظام المجرم بكل تداعياته وهيمنته
وكما أكدته السيده مريم رجوي في بيانها :
”إن الهمجية غير المسبوقة التي تجري هذه الأيام خاصة في حلب تكشف في الوقت نفسه عن عجز نظام الملالي وحلفائه في مواجهة الثورة السورية والجيش الحر وهزيمته المفضوحة في إنقاذ حكم الأسد. مثلما أثبتت تجربة السنوات الخمس الماضية أن التحشيد الحربي من قبل نظام الملالي وحلفائه لا مردود له أمام إرادة الشعب السوري والمعارضة السورية سوى الهزيمة المذلة. ”
نعم، بلغ نظام الملالي و بشار المجرم الى نهاية المطاف ولم يبق لهما سوى التمادي في الجريمة في اقصى ما يستطيعون فعلها .
ولكن حلب الابية شاهدة على هذه الجريمة وكذلك شاهدة على نهاية الدكتاتوريات ، حيث اصبحت حلب اليوم مركزا لمقاومة الشعب السوري وستواصل النضال الى آخر رمق والى النهاية .
ولو ان المجرمين يريدون أن تصبح حلب كركام يسقط علي رؤوس ساكنيها ويقتلون كافة أبناءها ولكن طالما يصمد شعب ولم يتنازل ولم يحن رأسه فسيبقى رمزا لمقاومة الشعب ،حقيقة أن حقد ومعاداة الملالي وبشارالمجرم بحق المواطنين في حلب ليس الاّ من هذا المنطلق وهي حقيقة بحتة .
حيث قالت السيدة مريم رجوي ان صمود الشعب السوري والمعارضة السورية خاصة حلب البطلة مبعث للفخر ولا يُنسى أبدا وأن التقاعس مقابل هذه المأساة وصمة عار في سجل المجتمع الدولي
فلذلك علينا جميعا ان نُحيي كافة الابطال والمقاومين من الشعب السوري ولاسيما ابطال حلب ونتمنى لهم النصر القريب باذن الله .
No comments:
Post a Comment