2016/5/18
من زهير احمد
لا يُعرف دعوة ايران لجيرانها للتعايش معها، متى سيصدق هؤلاء أنه لا أمل في أن تكون محل ثقة أو تكون لها مصداقية في ادعاءاتها بأنها دولة تلتزم بالمواثيق التي تحترمها الدول في علاقاتها ببعضها البعض. ومتى سيصدق هؤلاء أنها المصدر الأساسي لكثير من المشكلات التي تعصف بإقليمنا، سواء وفق أجندتها الخاصة أو بالتواطؤ مع الجهات التي تخطط لخلخلة المنطقة كوكيل حصري لها، لديه الجاهزية لممارسة كل الشرورحيث أكدت وزارة الحج والعمرة بالسعودية أن خدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين أهم واجباتها الإسلامية
ورغم أن إيران اعتادت محاولة تسييس الحج بطرق مختلفة، فإنها اختارت هذه السنة إطلاق مزاعم بخصوص المناسك في وقت مبكر جدًا. وردًا على هذه الخطوة، فندت وزارة الحج والعمرة السعودية، ، سبب رفض إيران التوقيع على اتفاقية الحج هذا العام، نظرا للشروط الإيرانية التي تهدف جميعها إلى إعاقة أعمال الحج انسجاما مع شعائر دينية خاصة بالإيرانيين، من إقامة تجمعات ونشر منشورات.
وقالت وزارة الحج والعمرة في بيان لها أمس، إنه في كل عام توجه وزارة الحج والعمرة الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والدول الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، حيث يصل عدد هذه الدول إلى أكثر من 78 دولة، بينها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
في غضون ذلك، رفض علماء بالأزهر الادعاءات التي أعلنتها إيران أمس بمنع الحجاج الإيرانيين عن الحج هذا العام، وأضاف علماء من الأزهر لـ«الشرق الأوسط»، ، أن «إيران لديها مُراهقة سياسية وتحاول أن تقحم أهدافها السياسية وخلافاتها في شؤون الدين، وأن ما تزعمه إيران من منع للإيرانيين من الحج هذا العام مُحاولة لإشعال الفتنة الطائفية».
أكدت السعودية الأثنين، خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، رفضها للمحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى السعودية مؤكدة أن قرار منع المواطنين الإيرانيين من القدوم للحج يعود إلى المسؤولين الإيرانيين وسيكونون مسؤولين أمام الله وأمام العالم أجمع.
وأكد مجلس الوزراء إن السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات وهي لم تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة.
حييث كتب : حمود أبو طالب :
الذي حدث أن إيران عاودت إصرارها على استمرار مسلسلها وسجلها الأسود في إفساد موسم الحج، ولكن بشكل استباقي علني هذه المرة عندما رفضت التوقيع على الاتفاقية التي تنظم الحج مع كافة الدول الإسلامية، وحاولت إملاء شروطها الخاصة التي وإن كانت تبدو في ظاهرها مؤطرة بالمذهبية الضيقة إلا أنها في حقيقتها نية علنية جديدة لتسييس الحج في ظروف ملتهبة لا تحتاج إلى مزيد من التأزيم. إيران وكل العالم الإسلامي يعرفون أن تنظيم الحج حق سيادي للمملكة تتشرف به، وتوفر لراحة الحجيج كل إمكاناتها البشرية والمادية ومرافقها الخدمية من أجل التفرغ لأداء الفريضة في أمن وراحة، ومعروف للعالم بأكمله أن المملكة تمنع تماما استغلال الحج لأي غرض آخر، لكن إيران لا تريد أن ترعوي أو تحترم المسلمين القادمين من أرجاء المعمورة. نريد العالم أن يكون شاهدا على نوايا إيران، ونريد أن نؤكد له أن المملكة لن تسمح أبدا بأي محاولة للعبث بروحانية الحج وغرضه الأساسي.
No comments:
Post a Comment