هناك نموذجين لهذاالثابت وهما تحققا في سوريا وإيران أي بدأت الثورة السورية قبل خمس سنوات بمظاهرات سلمية التي شاركت فيها النساء السوريات وكذلك النساء المجاهدات الإيرانيات بداءنا نضالهن منذ الستينات بوجه نظام الشاه وكذلك وصلن النضال حتى يومنا هذا واصبحنا رائدات يستلهمن النساء من نضالهن واحرزنا مركزاً قيادياً في المقاومة الإيرانية التي تتمثل بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ....
على لسان السوريات : فمنذ انطلاق ثورة الحرية في آذار 2011، كانت المرأة في الصفّ الاول من الثورة. وقد تعددت الأدوار التي قامت بها بدأً بالمرأة الثائرة التي فتح صوتها بالحرية في المظاهرات التي ساهمت هي نفسها بتنظيمها. وكانت صوتها اقوى من رصاص قوات نظام الاسد. بل ونظّمت مظاهرات بكل جرأة وشجاعة ليس فقط في مواجهة ارهاب السلطة، بل وايضاً في مواجهة تنظيمات دخيلة على سوريا وحليفة لنظام الاسد، الميليشيات الطائفية لحكم الملالي في طهران، حزب الله وداعش وغيرها. ومن المرأة الثائرة وصولاً الى المرأة السياسية التي شاركت في تأسيس اولى التنسيقيات الثورية وأول التنظيمات الثورية الشبابية. كذلك المرأة الإعلامية التي نقلت صوت الثورة وصورتها ورسالتها الى العالم أجمع. ثم برز دور المرأة الحقوقية في توثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاسد بحق المتظاهرين والناشطين السلميين. ومع انتقال نظام الاسد من الحل الامني الى الحل العسكري الشامل، جاء دور المرأة الطبيبة والممرضة في معالجة الجرحى في المشافي الميدانية، نساء سوريات يعملن تحت القصف المستمربالصواريخ والبراميل المتفجرة وينقذن حياة مئات من السوريين رغم الامكانيات الطبية المحدودة جداً والمعدومة أحياناً. كما لا يمكن لنا أن ننسى دور المرأة الصحافية والكاتبة التي رسمت أجمل لوحات ادبية عن ثورة شعبها وحاربت بقلمه الحرّ أكثر الأنظمة إجراماً في العصر الحديث. وكان أيضاً للمرأة دور اساسي وبارز ضمن وفد المعارضة السورية المشارك في المفاوضات جنباً الى جنب مع الفصائل الثورية العسكرية والتنظيمات السياسية والحراك المدني في ايام تستعيد فيها الثورة ألقها من جديد وتعيد التزاماتها بشعاراتها الاولى«الشعب يريد اسقاط النظام»، و«الشعب السوري واحد».
بعد مرور خمس سنوات على الثورة السورية اصبح من الضروري أن يتم تناول موضوع المرأة باهتمام اكبر.
كلمة نغم غادري بمناسبة عيد المراة العالمي
المرأة التي واجهت رصاصات نظام الاسد وارهاب الميليشيات المتحالفة معه بهتافات الحرية، والمرأة الصحافية التي عملت في اخطر الظروف لكي تنقل للعالم ثورة شعبها، والمرأة الحقوقية التي توثّق الجرائم والانتهاكات وسط هذه الفوضى والمرأة التي تعالج الجرحي تحت قصف الطائرات والمرأة السياسية والدبلوماسية التي تناضل دفاعاً عن حقوق الشعب السوري وسط معارضة ذكورية هي المرأة التي تصنع الحاضر وتبني المستقبل، وهي المرأة التي ستنتزع حقوقها كاملة، وتلعب دورالريادة في المجالات السياسية والثقافية والإجتماعية والانسانية. و المرأة التي شاركت بنضال جنب على جنب مع الرجال في الجيش الحر السوري .
ولكن على لسان الإيرانيات: إذا كانت هناك ثورة ، فهذه الثورة تتبلور هنا في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. حيث أن ليس هناك اعتدال لـ 35 مليون إمرأة إيرانية، أنهن يردن أن يكنّ مواطنات كاملات، واليوم هم مواطنات مفارقات.حوالي 2300 شخص أعدموا تحت ولاية واحدة من روحاني، بينهم 57 امرأة، في كثير من الأحيان في الأماكن العامة.
لكن النساء الإيرانيات لا يسمحن لأنفسهن باللامبالاة، يكافحن، يقاومن ويدفعن الثمن: 50 من ناشطات حقوق المرأة على الاقل حاليا في السجن، هؤلاء النساء اللواتي وراء القضبان منذ ل سنوات عديدة، هن من الأعضاء المؤسسين للجمعيات.وفي هذاالمنهاج يجب أن نشيد بامرأة التي تحمل الشعلة في القرن ال21، تحمل شعلة النور في أحلك الليالي المظلمة والتي وقفت بجانب الحرية والدمقراطية وحقوق المرأة.
وهذه المرأة هي مريم رجوي الرئيسه المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وكذلك الف إمرأة مستلهمة نضالها من السيدة مريم رجوي أدت دور ريادي تحمل راية النضال في مخيم ليبرتي مع كافة مخاطره والتي لعبت دوراً قيادياً في ارتقاء موقف نضال المرأة في هذا القرن.
وختاماً :القرن الحادي والعشرون تصنعه النساء وأن المستقبل بأيديهن..
الحرية والمساواة في متناول اليد، المقموعات سينتصرن..
ونظامين«ولاية الفقيه وبشار المجرم» سيسقط على أيديهن المقتدرة..
وسيبزغ فجر الحرية في إيران وسوريا
No comments:
Post a Comment