التجربة أثبتت أن ضرورة دفع النظام المتأزم المعادي للإسلام إلى التخلي عن سياساته العدوانية تتطلب تعاملا قاطعا وشاملا معه.
كما أدان مؤتمر القمة للدول الإسلامية «حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في المنطقة، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة.
وصدر البيان في وقت حاول روحاني رئيس النظام وجواد ظريف وزير خارجيته وغيرهما من قادة نظام الملالي في الأيام السابقة وبكل ما كان لديهم من قوة شطب البنود أعلاه من البيان الختامي للمؤتمر، الا أنه وعندما واجهوا ردا قاطعا من قبل سائر الدول، لم يشارك روحاني وبكل تخاذل في الاجتماع الختامي للمؤتمر.
في سياق متصل على صعيد سوريا يبدو أن معركة حلب وما يدور في ريفه الجنوبي بالذات، تمثل حربا بين النظام الإيراني والمعارضة السورية حيث يسعى النظام الإيراني وميليشياته من العملاء العراقيين واللبنانيين وقوات من الحرس والجيش المؤتمر بأمرته لمد سيطرتهم على ريف حلب الجنوبي لا سيما على منطقة العيس الاستراتيجية التي استولى عليها المقاتلون مؤخرا.
ومن جانبه تواصلا لانهيار تمدد النظام الايراني الفقاعي في اليمن انتقد الناطق باسم (الحوثيون) محمد عبدالسلام رئيس وفد الجماعة إلى محادثات الكويت اليمنية مواقف النظام الايراني معتبراً أن «تجيير النظام الايراني ما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة ليس مقبولاً من أحد»، ومبدياً الاستعداد «لحل عادل لقضية الجنوب وقضية صعدة وان يتفق اليمنيون على شكل الدولة الاتحادية».
وردا على سؤال في شأن تصريحات النظام الايراني عن ان صنعاء هي العاصمة الخامسة، أكد عبد السلام أن هذه التصريحات لم تكن موفقه ابدا، وليست بتنسيق معنا، ولا نتحمّل تصريحات غيرنا، ولهذا فإن تجيير النظام الايراني ما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة ليس مقبولا من احد.
نعم في الواقع ان البيان الختامي لمنظمة التعاون الاسلامي تم تنظيمه في 218 مادة تشمل جميع قضايا كافة الدول الاسلامية. هذه المنظمة في عضويتها 57 دولة اسلامية وفي واقع الأمر هي ثاني مجموعة لدول العالم بعد الأمم المتحدة حيث تشمل مليار و700 مليون مسلم في عموم العالم.
وفي البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد يومي الخميس والجمعة في اسطنبول في تركيا، تم تبني 218 مادة و4 مواد منها تخص بالتحديد نظام الملالي. في هذه المواد الأربع وربما الخمس أي مواد 30 – 34 حيث تدين نظام الملالي وتدخلاته في الدول الأخرى وعدم مراعاة القوانين والاتفاقيات الدولية من قبل هذا النظام وبالتحديد تدين المادة 33 تدخلات ايران في دول المنطقة. وأما في المادة 105 في واقع الأمر فتم ادانة أعمال حزب الله الارهابية وأعتقد أنه ادانة لهذا النظام أيضا.
النقطة المهمة في هذه الادانات هي أنه ولأول مرة في سجل حكم الملالي منذ 37 عاما، تدين الدول الاسلامية هكذا النظام الايراني. وهذه الأدانة اذا أردنا أن نفسرها فيجب أن نقول انها قد أحرق رصيد ولاية الفقيه. لأن الملالي ونظام ولاية الفقيه يعتبر نفسه راعي الاسلام. وخامنئي يعتبر نفسه مرجع تقليد للشيعة خارج ايران وولي أمر المسلمين في العالم. لذلك نرى الآن أن جميع الدول الاسلامية في العالم بالاجماع يدينون تدخلات النظام الايراني وأعماله الارهابية لهذا النظام ويستنكرون خرق القوانين والاتفاقيات الدولية في الاعتداء على السفارات وهذا النوع من الأعمال الارهابية. كما يدينون ربيب النظام أي جزء من قوات الحرس واسمه حزب الله. يدينون أعماله ولذلك باتت مشاركة أو عدم مشاركة روحاني وظريف في المؤتمر خلال يومين لا مضمون لها سياسيا سوى تأييد هذه الحقيقة الصارمة ضد النظام. وبذلك يمكن القول انه ولأول مرة يتلقى النظام ضربة موجعة ومن العيار الثقيل وفي الخطوة الأخرى لهذه الضربة ستكون منطقيا طرد هذا النظام الاجرامي من منظمة التعاون الاسلامي لأنه في واقع الأمر هذا النظام لا يعترف أي قاعدة وعرف ومنطق لا على الصعيد الدولي ولا على الصعيد الاسلامي في تعامله مع الدول. وهذه هي تلك الحقيقة التي أكدت عليها وتؤكدها المقاومة الايرانية منذ سنوات. وهذه الحقيقة تم تأييدها اليوم بصدور هذا البيان الختامي وادانة قاطعة لنظام الملالي وان شاء الله في لخطوات التالية يجب طرد هذا النظام وفي واقع الأمر يجب أن يحال مقعد ممثلية الشعب الايراني كبلد اسلامي الى الممثلين الحقيقيين لهذا الشعب العظيم.
.
No comments:
Post a Comment