خلال السنوات الماضية إيران واذنابه في المنطقة منها داعش والميليشيات الاجرامية ترتكب أشرس الجرائم اللاإسلامية همجية باسم الإسلام ولكن لاول مرة تعترف الدول الاسلامية بجرائم الملالي وادانة تدخلاتهم في المنطقة التي خلفت :
اكثر من اربع مائة ألف شهيد في سورياومليون مليون مشرد ونازح في سوريا والعراق
الدمار والقتل والحصار في اليمن وعملية إبادة وتطهير طائفي من السنة في العراق على أيدي النظام الإيراني.
نحن بحاجة إلى الاعتبار من دروس وقائع السنوات الماضية :
أولا- عقم التحالف الدولي في العراق وسوريا.
الواقع أن استراتيجية أمريكا في العراق وسوريا في مواجهة تنظيم داعش لم تعط نتيجة.
لأن أمريكا تجاهلت المنبع الرئيسي للتطرف أي النظام الإيراني.
أي غمضت العين على تدخلاته في العراق وسوريا أو واكبته.
النظام الإيراني وداعش كلاهما يريد تحقيق خلافة إسلامية وأن الاختلاف بينهما يُعد فرعيا بالقياس إلى هذا القاسم المشترك.
فيما ليس هناك تفاوت جوهري بين التطرف الشيعي والتطرف السني، ولكن بما أن التطرف الشيعي متكيء على سلطة اقليمية أي النظام الحاكم في إيران فهو أخطر بكثير.
كما اليوم المليشيات الشيعة، تشكل أكبر خطر على كيان العراق وعلى السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. لأنها آلة بيد نظام يرتكب جرائم ويمارس الارهاب بشكل واسع في دول المنطقة.
الموضوع الثاني هو انغماس نظام ولاية الفقيه في دوامة ثلاث حروب عداونية في المنطقة.
الديكتاتورية الحاكمة في إيران هي ضعيفة للغاية رغم عرض عضلاتها على الظاهر.
وظهرت هذه الحقيقة خلال العام الأخير جليا حيث رأى الجميع أن النظام انغمر في مستنقع من ثلاث حروب عدوانية في كل من سوريا والعراق واليمن وهو لا يمتلك اطلاقا البنية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية اللازمة لها.
الواقع أن قدرة النظام الإيراني تكمن في السياسات الضعيفة الخاملة التي تنتهجها أمريكا والدول الغربية ودول المنطقة.
أمريكا وباحتلالها العراق وتسليمه تدريجيا إلى النظام الإيراني قد فتحت أبواب المنطقة عليه.
الموضوع الثالث الذي يخص هذا المجال هو تشكيل التحالف العربي.
خلال ربع قرن مضى ولاسيما بعد عام 2003 لم يكن النظام الإيراني يواجه أمام تطاولاته على دول المنطقة أي مانع من قبل القوى العظمى أو دول المنطقة.
إن مبادرة الدول العربية في تشكيل تحالف اقليمي ومناورة رعد الشمال واخيراًادانة تدخلات ملالي ايران في مؤتمر القمة الاسلامية ضربة الاستراتيجية على نظام الملالي.
هذه المرة مسكت الدول العربية زمام الأمور بدلا من التطلع إلى أمريكا وتصدوا لخطر راح أن يبلي المنطقة برمتها بما آل اليه مصير كل من سوريا والعراق. وهذه التجربة أثبتت أن الحل لمشكلة المنطقة يكمن في إبداء الحزم أمام هذا النظام.
هذه السياسة يجب أن يكتمل مع طرد هذا النظام من المؤتمر واحالة كرسي إيران إلى الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ودعم مطالبهم لاسقاط هذا النظام.
لأنه اذا تم إعادة هذا النظام إلى داخل الحدود الإيرانية، فعملية إسقاطه نوعيا تأخذ وتيرة أسرع.
الحل النهائي ولو هو يكمن في إسقاط النظام الإيراني على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ولكنه ولتحقيق هذا الهدف توجد ثلاث خطوات أمام دول المنطقة:
أولا - إسقاط ديكتاتورية سوريا حيث أصبح اليوم في متناول اليد خاصة بعد انسحاب روسيا.
في سوريا يجب ترجمة ما تم تطبيقه عمليا من مبادرة في اليمن أي تسليح الجيش الحر وفرض منطقة لحظر الطيران.
لو كانت أمريكا وفية بما أعلنته خطا أحمر لها بشأن الابادة الكيمياوية في سوريا لما بلغت هذا الحد، أبعاد الخسائر البشرية والمادية في الحرب في سوريا .
والآن تحظى الدول العربية بموقع يمكّنهم من تعويض هذه الخسارة العظيمة.
ثانيا - قطع دابر النظام الإيراني من العراق وهذا يمثل أكبر ضربة على التطرف.
يجب طرد قوة القدس والميليشيات التابعة لها وغيرهم من أزلام النظام الإيراني الذين توغلوا في عهد المالكي في الأجهزة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية العراقية ويجب قطع أذرع النظام الإيراني من العراق.
ثالثا - الخطوة المهمة الأخرى هي طرد نظام الإيراني من المنطقة وخاصة منظمة التعاون الاسلامي ودعم المقاومة الإيرانية المعارضة الرئيسية لنظام الملالي.
الواقع أن الشعب الإيراني يريد تغيير هذا النظام.
حان الوقت لكي تنهض كل الشعوب ودول المنطقة للتكاتف والتضافر مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لوضع حد للكارثة التي حلت بالمنطقة بأسرها وبإيران.
No comments:
Post a Comment