الصفحات

Thursday, April 14, 2016

اعتراف قيادي في جيش الملالي بايفاد مغاوير الي سوري


في اعتراق غير مسبق أذعن الحرسي جزائري مساعد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة للنظام يوم السبت 9 نيسان 2016 بإرسال مغاوير للواء 65 نوهد إلى سوريا دفاعا عن الديكتاتور الدموي السوري.
وأفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوة القدس الإرهابية أن: ”قال مسعود جزائري أمام حشد من المراسلين حول تواجد مستشاري لواء 65 نوهد في سوريا إن أجزاء مختلفة من القوات المسلحة تنتشر في المنطقة من حيث تقديم المشورة وهذا ليس أمرا جديدا”. 
يذكر أن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أعلنت الجمعة 8 نيسان 2016 خلال بيان:



”استخدم خامنئي في عمل غير مسبوق منذ نهاية الحرب الإيرانية العراقية، الجيش العامل بإمرة الملالي وبأبعاد واسعة في خدمة تصدير الإرهاب وإثارة الحروب خارج الحدود الإيرانية. وأعلن مساعد التنسيق في القوة البرية للجيش «امير علي آراسته» بهذا الصدد أن قوات لواء المغاوير 65 تم إرساله إلى سوريا كما سيتم ارسال وحدات أخرى من جيش النظام إلى سوريا (وكالة أنباء تسنيم لقوة القدس 4 نيسان/إبريل2016). لواء المغاوير الخاص 65 المسمى بلواء ”نوهد“ مكروه ومنبوذ للغاية لدى الشعب الإيراني بسبب قمع المواطنين في ثورة 1979 وخلال حكم الملالي”
 وفي سياق متصل أفادت وكالة أنباء القدس الإرهابية ”تسنيم” يوم الثلاثاء 12 نيسان 2016 عن مقتل 12 من قيادات و أعضاء آخرين من حزب الله في سوريا. يذكر أن أحدا من المقتولين يدعى حاج محمد الذي ساهم في قتل الشعب السوري.
ونشرت وكالة أنباء القدس الإرهابية أسماء و صورا لعدد من هؤلاء المقتولين.


ولكن هنا يشكل المأزق الذي يعتري نظام الملالي عاملا مهما. بحيث عندما يسقط بشار الأسد في يوما ما ستوجه ضربة ستراتيجية لنظام ولاية الفقيه من جهة ويهدد كيانه ولهذا السبب انه مضطر إلى أن يقدم كامل الدعم للأسد ويزيد من عدد قواته في سوريا، ومن  جهة أخرى أصبحت سوريا مستنقعا لهذا النظام. خلال الأشهر الأخيرة لقي عدد كبير من قادة قوات الحرس في سوريا مصرعهم وكل يوم ترسل جثث أعداد من قوات النظام إلى إيران. قائد قوة القدس الارهابية هو من المصابين بجروح وأن نائبه هو ضمن القتلى. 
ان انعكاس هذه الخسائر في إيران قد أضعف النظام وجعله أكثر وهنا. 
وفي كلمة واحدة. النظام الإيراني ابتلي في ورطة وهذا هو سبب لجوء الملالي إلى الحكومة الروسية. 
وفي هكذا حالة فان اتخاذ سياسة حازمة تجاه هذا النظام وبشار الأسد من شأنه أن يكون مؤثرا أكثر من أي وقت آخر. 
ان ستراتيجية جبهة الاستبداد وابادة الجيل المتمثلة في نظام الملالي وحلفائه قائمة على ثلاث ركائز: 
اولا: قمع القوى الديمقراطية والمعتدلة لنفي بديل مقبول في سوريا. ان هذه السياسة تشمل أيضا عمليات الابادة ضد السنة وتفكيك التيارات للعشائر الوطنية في العراق وضرب المقاومة الإيرانية باعتبارها عامل خطر على وجود النظام وأن القصف الغاشم الذي استهدف ليبرتي يأتي في هذا الاطار. 
ثانيا : الحفاظ على داعش واستغلال أعماله الاجرامية لحرف الرأي العام بحيث يمنع تكوين اجتماع دولي لمساعدة الشعب السوري لاسقاط بشار الأسد. 
ثالثا: دعايات واسعة للوبيات التابعة للنظام الإيراني وحماة سياسة الاسترضاء على الصعيد الدولي لتبرير الاهمال تجاه مأساة سوريا وتجنبه مساعدة الشعب السوري وبالنتيجة قبول بشار الأسد عمليا حتى لوقت محدود. 
وفي النقطة المقابلة ان أهم خطوة ماسة لستراتيجية صحيحة هي تنحية ديكتاتورية سوريا. لأنه ولو أنه يعيش موقعا هشا للغاية الا أن اسقاطه يضرب في الأساس جبهة اقليمية للنظام. 
ان ستراتيجية صحيحة تجاه الأزمة الجارية في المنطقة تتضمن الدعم للجيش السوري الحر والسنة المعارضين للتطرف في العراق وممارسة الحزم لطرد أهم القوى العاملة لزعزعة الاستقرار في المنطقة أي نظام الملالي من سوريا والعراق وكافة دول المنطقة. 
ولو لم تكن تدخلات هذا النظام لما كان العراق ولا سوريا قد ابتلي بما آل اليه الآن من وضع كارثي..
اضافة إلى ذلك فان ستراتيجية صحيحة تتطلب مكافحة ثقافية متكاملة ضد ظاهرة التطرف الإسلامي المشؤومة. 
وحاليا، مع أن هناك خلافات عقائدية بين التيارات الشيعية والسنية المتطرفة الا أنه مازال عين التطرف في إيران في ظل حكم الملالي. ان نفس وجود سلطة لنظام متطرف في إيران حيث تنتهج الحكومات الغربية سياسة الاسترضاء تجاه تمرده يحمل في طياته رسالة إلى المتطرفين السنة أنه يمكن ارغام العالم على الركوع من خلال التطرف والارهاب. 
و خلال العام الأخير أثبتت حقيقة نفسها  مرات عديدة تتجسد بأن تدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة منها عملية الابادة ضد السنة في العراق على أيدي الميليشيات التابعة لقوات القدس الارهابية هي تمهد الارضية بشكل حاسم لتجنيد تنظيم داعش أعضائها من السنة المستائين.  
نتيجة  
أن الحل للتحدي الذي يمر به العالم اليوم يختزل في ثلاثة محاور: 
اولا: ضرورة اتخاذ سياسة صحيحة وشاملة يتمثل قلبها في اسقاط بشار الأسد. 
ثانيا: الوقوف بجانب المسلمين الديمقراطيين وتجريد المتطرفين عن آلية سوء استغلال المشاعر الدينية للناس. 
ثالثا:  الاعتراف بحق الشعب الإيراني في اسقاط النظام ودعم مقاومة الشعب الإيراني لتغيير النظام وتحقيق الحرية. وفي هذا الاتجاه يصبح ضروريا الدفاع بشكل خاص عن مجاهدي درب الحرية في ليبرتي الذين هم مصدر الهام لنضال الشعب الإيراني  من أجل نيل الحرية وصمودهم لشعوب المنطقة يشكل دافعا للمقاومة بوجه القوى المتطرفة وجبهة الاستبداد والابادة. 

No comments:

Post a Comment