الصفحات

Thursday, April 21, 2016

طوابيرمن التوابيت والأسوأ لم يذوقوه بعد بسوريا


الملا روحاني رئيس جمهورية نظام الملالي في كلمة أدلى بها بمناسبة يوم «الجيش» 2016/4/17 بتواجد القوات المسلحة لنظام الملالي في العراق وسوريا والدور المحوري لها في حفظ حكم الأسد. إنه قال: نظام الملالي هو من «وقف ودافع عن بوابات بغداد والمراقد المطهرة والعتبات. في ذلك اليوم الذي كانت دمشق مهددة بالخطر ... فمقاتلونا هم الذين أرسلوا مستشارين ودافعوا عن عاصمة هذا البلد والمراقد المطهرة»!!
و«الدفاع عن المراقد المطهرة» اسم مستعار لإرسال قطعان الحرس والميليشيات لإبادة الشعب السوري خلال السنوات الخمس الماضية وتوسيع نفوذ النظام وسلطته في العراق.
ومن جانبه أعلن الثوار السوريين الإثنين المنصرم عن بدء معركة "رد المظالم" في جبل الأكراد بريف اللاذقية وذلك ردا علي انتهاكات النظام السوري المتكررة لهدنة وقف إطلاق النار.



وبعد إعلان المعركة تمكن الثوار من السيطرة علي قرية رشا وتلتها في جبل الأكراد بعد معارك مع قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها, قتل علي إثرها العديد من عناصر الأخيرة. كما تمكن الثوار من السيطرة علي تلة الملك بمحيط بلدة كنسبا, وقرية المزغلي وقتل خلال المعارك 12 عنصرا من قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها بعثها النظام الايراني الي هناك...
إن حجم الخسائر البشرية الإيرانية رسم حقيقة أن النظام الايراني  بات يفضل الوصول لحل سياسي، وبما يضمن مصالحه وهو ما أكد عليه البيان التركي- الإيراني بعد لقاء أنقرة بين الرئيسين التركي والإيراني!، ولكون المشروع الإيراني طموح وواسع ومتمدد في الشرق القديم فإن الإنسحاب السريع من النزاع يعني هزيمة شاملة سترتد مؤثراتها في العمق الإيراني وهو مالايريده النظام، لذلك يعمل وفق تكتيك إشراك أكبر عدد ممكن من مقاتلي الجماعات الطائفية المنضوية تحت الراية الإيرانية من اللبنانيين والعراقيين تحديدا مضافا لهم الأفغان من أجل إدامة المعركة لأطول وقت ممكن ومحاولة الحصول على مكاسب وإختراقات معينة قد تصب في صالح العملية التفاوضية! التي يعول عليها الإيرانيون من دون نتيجة واضحة معينة!

لقد أفرزت المعارك الأخيرة بريف حلب الجنوبي حقائق صادمة للإيرانيين أهمها تساقط عناصرهم بين قتيل وأسير، وتمكن المعارضة السورية من إختراق الدفاعات الإيرانية وإفشال الهجمات المدعومة بالطيران الروسي!، وهو ما يعني ان النظام الايراني فقد زمام المبادرة ولم يعد يتمكن من ضمان الهيمنة الكاملة على الشمال السوري كما كان يخطط من أجل قطع إمدادات الثوار وتقويض مكاسبهم الستراتيجية.
نتيجة المعركة العسكرية ومستقبلها تمثل كابوسا رهيبا للنظام الإيراني الذي أسرع الى ارسال الجنرال قاسم سليماني قائد ما يسمى “بفيلق القدس” للحرس الثوري لموسكو من أجل الحصول على تعزيزات والوصول لتفاهم بات غير موجود مع الجانب الروسي نظرا الى تضارب المصالح بين الطرفين والتي تجعل الجانب الروسي يزداد حبورا وإنشراحا مع تزايد النزيف والخسائر الإيرانية، وبما يعني أن الإيرانيين لايمكنهم تحديد المستقبل السوري، ولا صناعة أو صياغة أي أجندة معينة.
الشمال السوري، تحول مقبرة حقيقية للجيش والحرس الإيراني ولفلول الضباع الطائفية التي جلبتها إيران من حلفائها الإقليميين الطائفيين المعروفين، ومع إصرار النظام السوري وحليفه الإيراني على كسر الهدنة وخرقها بوحشية فإن ردود الثوار قاسية جدا في رد الصاع صاعين، وهو الأمر الذي أدخل القيادة الإيرانية في ورطة كبرى، هي ورطة النزيف المستمر للرجال والمعدات، والقلق من طول مدة النزاع المترافق مع إنهيارات بنيوية وسياسية حادة يعيشها حلفاء النظام الإيراني في المنطقة!
وحسب تقارير للمقاومة الإيرانية من داخل البلاد، فان للملالي الآن أكثر من 60 ألف حرسي وميليشيات عميلة للملالي ينهمكون في قتل الشعب السوري. وعقب هزائم متلاحقة تكبدتها قوات الحرس ومقتل عدد كبير من قادة الحرس في سوريا، قد أرسل خامنئي الجيش التابع للملالي إلى سوريا. هذه هي أول مرة بعد وقف إطلاق النار بين إيران والعراق في عام 1988حيث يُدخل نظام الملالي الجيش في حرب خارجية لاسيما آلاف الكيلومترات أبعد من الحدود  الإيرانية.
بكل تأكيد فإن أياماً سوداء قمطرير تنتظر الجموع والحشود الإيرانية في سورية؟، وسيهربون بل سيتجرعون كوؤس سم الهزيمة بطريقة سيخلدها التاريخ!، فالأسوأ لم يذوقوه بعد، ولكنهم في الطريق لذلك قريبا جدا جدا!.

No comments:

Post a Comment