الصفحات

Friday, April 29, 2016

إيران ...صوت أقدام جيش البطالين مسموع

نحن الشباب عاطلين عن العمل
زهير احمد
شارع في صلب العاصمة ـ طهران ـ اسمه لاله زار نو(منبت شقايق نعمان الجديد) الا انه ومناقضا تماما لاسمه كان مركز الفقر ولكنه الآن بعد 37 سنة من مجيء الدكتاتور الجديد (خميني) يسود هناك ظل الفقر القارس اكثر من عهد الشاه ألف مرة. هذا وما يأتي من تقرير عن منظمة تحديث مدينة طهران نقلا من وكالة موج الحكومية في 2015 يؤيدنا النظر:

 ”بالليالي يعيش 150الف حتى 200 الف شخصا بالكراتين في منطقة 12 العاصمة و بوجه خصوص في شارع لالهزار والسبب الرئيس للموت بالليل هو إتجار المنطقة وإسكان العمال الفصلية (الوقتية) وعمال السوق في البيوت المعطلة من قبل العوائل القديمة. بالمناسبة من هم هؤلاء الـ 200 الف شخصا في فقط منطقة من مناطق الـ 24 بطهران؟

نسمع كلام بعضهم من تقرير مصور المنشور في الانترنت:
احد الكادحين: لا يعتبروننا حتى إيرانيين لان لو كنا إيرانيين لكنا ملفت النظر الا ان لا يكون احد يعطف علينا ويصنفنا كإنسان..
وآخر يقول: مضيت ثلاث شهور فوالله لم يكن لي مداخل ولو قرانا واحدا، دائما استقرض من هذا و ذلك و نأكل ...
وآخر: كل هؤلاء الموجودين هنا من المساكين، عائلتهم جياع ، لايكون لهم شيئا، لو كان لهم شيئا لما كانوا هنا، جاؤوا البعض من مسافة بعدها الف كيلومتر؟لماذا؟ للقمة عيش لعائلته...

وآخر: مماثلنا كثيرة، لا فقط هنا، في الجسر الخشبي، طهران بارس، الجسر الثالث (اسماء احياء طهران) ... يقفون كل ممكان، جلهم من اهالي مختلف المدن لان لا يعطون الشغل لاهالي غير العاصمة، هكذا طهران...
ويقول عامل آخر: لو كان لهم عملا لما كان داعيا لهم ان يأتوا إلى هنا، اذا كان معملا هناك لما كان داعيا لمجيئهم الى هنا، أ هم مجانين؟ لا، بل فرارا من البطالة والعجز والمشاكل و المعاناة يقدمون الى هنا، يقفون من الصباح حتى المساء ويرجعون وقت الغروب بايدي فارغة آيسا الى بيوتهم..
ويقول شاب: أنا ايضا عظيم التألم من البطالة لايحسن ان الشيخ بـ 70 او 80 من عمره يأتي من اقصى المدن الى العاصمة طالب عمل بكد يمينه وسط الحرّ والبرودة
ما يؤيد نظرنا في خصوص ذلك هو ما كتبت جريدة الشاب قبل ايام:
 لا يكون لـ 26% من العوائل معيلا شاغلا فضلا عن يبلغ عدد البطالين ذوي شهادات جامعية الى مليون و 200 الف نفرا... ما يشكل نصف العاطلين عن ا لعمل في البلد من خريجي الجامعات
السؤال: ما هو السبب الرئيسي للبطالة في كلمة واحدة إيرادات و تهريب البضائع لان ربح الإيرادات اكثر من ربح الاستثمار في التوليد باضعاف، كما اعترف خامنئي في كلمته ببداية السنة الدراسية بان تم عطلة 60% من التوليد في البلد. هذه العطلات تسبب الفقر القارس حيث كتبت جريدة الشاب الحكومية في حزيران 2015 نقلا من رئيس بلدية طهران:”لا يوجد رغيف خبز لـ 10% من اهالي طهران” وكتبت جريدة السياسة: 70% المجتمع الايراني مدنيا او قرويا يعيشون تحت خط الفقر ولا تكفي رواتب المرتبين لمصاريف 10 أيام بالشهر. نعم هكذا دمرت حكومة ولاية الفقيه والحرس الثوري الذي يكون اكبر كارتلات التهريب توليد البلد وسببت البطالة والفقر على حد ما لا يطاق لعوائل الكادحين والكاسحين ومن البديهي أن لا يوجد حلا للركود والتورم وازمة البطالة كون ان الفساد حكوميا شاملا والاقتصاد مصاب بامراض مستعصية وهكذا سيكون جيش البطالين تهديدا كبيرا لنظام الملالي النهابين

No comments:

Post a Comment