الصفحات

Friday, April 29, 2016

رواية عامل بـ4أطفال معوقة ـ هل من مغيث؟

زهيراحمد
في ظل حكم الملالي لا يمكن لمختلف مستويات المجتمع عيشا على حد ادني من مواصفات المعيشة في البلاد. رواية عامل (ابو العائلة) الذي لم يبق له الا 10ألف تومان(3دولارات فقط) بعد أن اقالوه من المعمل حكاية مؤلمة ما تبدي زاوية من نتائج هذه الحكومة الظالمة في بلد ثري مليء من النفط والمناجم:
الاب هو العامل المقال من مصنع ملابس، رغم 15 سنة خلفية العمل ما عنده حق التأمين والعيش لهذا الاب اصعب بكثير كون ان له 4 اطفال معوقين.

حسب تقرير مراسل ايلنا (الحكومية) بيته بزقاق في ضاحية العاصمة، لا غاز ولا ماء مصفى ، لا تبليط ورغم ذلك مبلغ الإيجار 15 مليون تومان(4000دولار) سلفا و شهريا 300 ألف تومان(100دولار) لعائلة عمالية التي مرتباتها اقل من مليون تومان،  واصعب من كل ذلك ان اصحاب البيوت لا يؤجرون البيت لمثل هذا الاب بـ 4 المعوقين. الاب بعينيه الدامعه يشتكي من عدم تمتعه من حق التأمين ، ومن عدم التقاعد وحق السابقة في العمل. بنته الـ 27 سنة المعوقة لم تذهب الى الطبيب منذ تاسعة عمرها والله اعلم هل تعالج أم لا؟ لو راجعت الطبيب ولو لم تعالج كاملا لعلها تعالج رجليها و يدها واحدة التي اصابت بفلج منذ 3 سنة عمرها بسبب التشنج . لثلاث اولاده الذكور نفس الحالة ، التعويق الشديد جسديا ، ذهنيا و لهم حفر في قلوبهم يجب معالجتها كلما أبكر آثر.

الاب وبسبب الاعتراض على وضعه المعيشي تم اخراجه عن المعمل ... والآن صارت سنة و كلما يحصل على المال يشتري القماش، يخيط ملابس النساء و يجوب الطرق لبيعها. اثنين من 9 اولاده تزوجوا و ترحلوا، لكن إشباع 7 الآخرين صعب جدا.
البنت الكبرى يجب عليها ان تشترى الحذاء الطبية الجديدة حتى تمكن الخروج من البيت، الا انها لم تشتر منذ 6 سنوات ومحلها قامت بإلصاق بعض جزء من الحذاء الى بعضها بلصق وقماش الا ان مسمارات الحذاء خرجت من مكانها حيث لا فائدة لها مع ذلك بهذه الحذاءات البالية وشهادة كمبيوتر المأخوذة من بذل مساعيها قامت باياب وذهاب دؤوبة بغية كسب العمل الا ان لم تكن لها جدوى وما نجحت في كسب شغل ولذلك لزمت فراش البيت وكما تقول من نقل اثاث الى نقل اثاث اخرى لا ترى لون الشوارع وسهمها من اول يوم السنة حتى آخر يومها ليس الا تحديق عيونها الى جدران البيت. المساعدة الوحيدة من قبل الحكومة لها ان مؤسسة تحسين الصحة قدمت لهذه البنت مصاريف شراء الحذاء الجديد مرتين!! الا ان الفتاة وبعد ان رأت مشاكل البيت المالية و لا لباس ولا غذاء اخواتها واخوتها قدمت بدورها نقود الحذاء الى ابيها كي تكون نفسها سهيمة في الإعالة. البنت والابن الكبير للعائلة بحثا عن العمل في اي مكان الا ان الابن الكبير الذي ترك جامعته من عدم تمكنه على تأمين مصاريف الجامعة، يعمل هذه الايام خياطا!، بناءا!،تجصصا!، واي عمل يلتقيه ويعرفه حتى يكون التياما على جروح العائلة لكنه يستاء ويغضب لماذا لا يوجد العمل؟!
قبل حلول عيد نوروزبلغت المعاناة حتى النخاع، لم يكن شيئا في البيت للأكل و الاب يقرر بان يوصل نفسه بـ 10آلاف الباقية له من ماله الى وزارة العمل لكي يشتكي من رجل اعمال قسمه الغير منصف لعله يخرق الأمام الا ان بعد سمع الوزير معاناته ورغم قوله لحل مشاكله ما تغير شيئا ولذلك ومنذ ذلك لا يرفع الاب رأسه، لا يتكلم كلمة، ويبكي من تذكر الجملة التي قال اولاده للوزير: |أملنا الوحيد شراء مكينة الملابس لأُمّنا لكيلا تغسل الملابس بايديها المنشقة” وبقي فقط ما يصدى صوت بنته الـ 28 سنة عمرا المعوقة في فضاء البيت:” السيد الوزير ارجو إغاثة ابي!!” الصوت الذي لا إغاثة له مادام يبقى هذه الحكومة على السلطة.... 

No comments:

Post a Comment